عمر فما ذاك فأنا له جار قال فرأيت الناس تصدعوا عنه. فقلت: من هذا؟ قالوا: العاص بن وائل.
٤ - قال البخاري (٣ - ١٤٠٣): حدثنا يحيي بن سليمان قال حدثني بن وهب قال حدثني عمر أن سالمًا حدثه عن عبد الله بن عمر قال: ما سمعت عمر لشيء قط يقول إني لأظنه كذا إلا كان كما يظن، بينما عمر جالس إذ مر به رجل جميل فقال: لقد أخطأ ظني أو إن هذا على دينه في الجاهلية أو لقد كان كاهنهم علي الرجل، فدعي له فقال له ذلك. فقال: ما رأيت كاليوم استقبل به رجل مسلم قال فإني أعزم عليك إلا ما أخبرتني قال كنت كاهنهم في الجاهلية قال: فما أعجب ما جاءتك به جنيتك؟ قال: بينما أنا يومًا في السوق جاءتني أعرف فيها الفزع فقالت: ألم تر الجن وإبلاسها، ويأسها من بعد إنكاسها، ولحوقها بالقلاص وأحلاسها. قال عمر: صدق بينما أنا عند آلهتهم إذ جاء رجل بعجل فذبحه فصرخ به صارخ لم أسمع صارخًا قط أشد صوتًا منه يقول: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح يقول: لا إله إلا أنت. فوثب القوم. قلت: لا أبرح حتى أعلم ما وراء هذا ثم نادى: يا جليح، أمر نجيح، رجل فصيح يقول: لا إله إلا الله. فقمت فما نشبنا أن قيل: هذا نبي.
٥ - قال ابن حبان (١٥ - ٣٠٥): أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا عبد الرحمن بن معروف حدثنا زيد بن الحباب حدثنا خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت قال: سمعت نافعًا يذكر عن بن عمر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اللَّهم أعز الدين بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل بن هشام أو عمر بن الخطاب فكان أحبهما إليه عمر بن الخطاب.
[درجته: سنده صحيح، رواه الترمذيُّ (٥ - ٦١٧)، وأحمدُ (٢ - ٩٥)، وعبد بن حميد (٢٤٥) من طرق عن خارجة والحاكم (٣ - ٨٩)، هذا السند: قوي فخارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت الأنصاري أبو زيد المدني وقد ينسب إلى جده صدوق له أوهام، تقريب التهذيب ١٨٦ ولم ينفرد فقد توبع عند الحاكم حيث قال: حدثنا أبو العباس محمَّد بن يعقوب ثنا محمَّد بن إسحاق الصغاني ثنا شبابة بن سوار ثنا المبارك بن فضالة عن عبيد الله بن عمر عن نافع لكنه لم يذكر أبا جهل