عند الحاكم، ونافع أبو عبد الله المدني مولى بن عمر تابعي ثقة ثبت فقيه مشهور من رجال الشيخين، تقريب التهذيب ٥٥٩]:
٦ - قال في أمالي المحاملي (١ - ٧٤): حدثنا عبد الله بن شبيب حدثني أبو بكر بن أبي شيبة حدثني أبو بكر ابن أبي أويس حدثني أبي عن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن أم عبد الله بنت أبي حثمة قالت: والله إنا لنرتحل إلى أرض الحبشة وقد ذهب عامر إذ أقبل عمر بن الخطاب حتى وقف علي، قالت وكنا نلقى منه البلاء أذى لنا وغلظة علينا فقال: إنه الانطلاق يا أم عبد الله؟ قالت قلت: نعم والله لنخرجن من أرض الله -عَزَّ وجَلَّ-، آذيتمونا وقهرتمونا حتى يجعل الله -عَزَّ وجَلَّ- لنا فرجًا. قال عمر -رحمه الله-: صحبكم الله. ورأيت فيه رقة لم أرها منه قط. قالت: فلما رجع ابن ربيعة من حاجته قلت: يا أبا عبد الله لو رأيت عمر بن الخطاب آنفا ورقته وحزنه علينا؟ فقال: عمر؟ فقلت: نعم. قال عامر: كأنك طمعت في إسلام عمر قالت قلت: نعم. فقال لها: لا يسلم الذي رأيت حتى يسلم حمار الخطاب إياسًا منه لما كان يرى من غلظته علينا وجفائه بنا.
[درجته: انظر ما بعده]:
٧ - قال ابن إسحاق (٢ - ١٦٠): حدثني عبد الرحمن بن الحارث عن عبد العزيز بن عبد الله عن عبد الله عامر ابن ربيعة عن أمه ليلى قالت: كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا، فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة جاءني عمر بن الخطاب وأنا على بعيري نريد أن نتوجه فقال: أين يا أم عبد الله؟ فقلت له: آذيتمونا في ديننا فنذهب إلى أرض الله -عَزَّ وجَلَّ- حيث لا نؤذى في عبادة الله. فقال: صحبكم الله. فذهب ثم جاءني زوجي عامر بن ربيعة فأخبرته بما رأيت من رقة عمر فقال: أترجين يسلم؟ فقلت: نعم. فقال: والله لا يسلم حتى يسلم حمار الخطاب.
[درجته: هذه القصة رواها ابن إسحاق (سيرة ابن كثير ٢/ ٣٣)(والمغازي والسيرة لابن إسحاق واللفظ له ١٨١)، صرح فيه ابن إسحاق بالسماع وقد توبع في الحديث السابق في أمالي