للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وعنه في أخرى) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون الكرم وإنما الكرم قلب المؤمن

(٩٥) وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن لكمثل القطعة من الذهب، نفخ عليها صاحبها فلم تغير ولم تنقص والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن لكمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد

(٩٦) وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل المؤمن


اسما فكره أن يسمى باسم مأخوذ من الكرم وجعل المؤمن أولى به يقال رجل كرم أي كريم وصف بالمصدر كرجل عدل وضيف، قال الزمخشري أراد أن يقرر ويسدد ما في قوله تعالى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) بطريقة أنيقة ومسلك لطيف وليس الغرض حقيقة النهي عن تسمية العنب كرما ولكن الإشارة إلى أن المسلم التقي جدير بألا يشارك فيما سماه الله به (وقوله فإنما الكرم الرجل المسلم) أي إنما المستحق للاسم المشتق من الكرم الرجل المسلم اهـ {سندها} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن الزهري عن سعيد عن أبي هريرة {تخريجه} (ق) وغيرهما
(٩٥) وعن عبد الله بن عمرو الخ هذا طرف من حديث طويل ذكر بتمامه وسنده في باب الحوض والكوثر من كتاب القيامة {غريبه} بحاء مهملة (وقوله أكلت طيبا) أي لأنها لا تأكل إلا الأزهار (ووضعت طيبا) هو العسل وقد جاء في التنزيل (ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس أي إن وقعت على عود نخر أي بال لم تكسره ولم تفسده كما في رواية لخفتها فهذا مثل المؤمن الكامل كله منافع ولا يتعاطى الشبهات بل يأكل طيبا أي حلالا ويعطي طيبا ولا ضرر منه لأحد {تخريجه} (هب) ذكره الحافظ السيوطي في الجامع الصغير وقال المناوي إسناد أحمد صحيح
(٩٦) وعن جابر بن عبد الله {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا موسى

<<  <  ج: ص:  >  >>