للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كمثل السنبلة تخر مرة وتستقيم مرة ومثل الكافر كمثل الأرز (وفي رواية الأرزة) لا يزال مستقيما حتى يخر ولا يشعر

(٩٧) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال مثل المؤمن كمثل الفرس على آخيته يجول ثم يرجع على آخيته وإن المؤمن يسهو ثم يرجع إلى الإيمان

(٩٨) [ز] وعن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال الإسلام


وحسن قالا ثنا ابن لهيعة عن أبي الزبير عن جابر الخ {غريبه} هي الحنطة تميل أحيانا عند سكونها فالمؤمن تارة يستقيم ويسلم من البلايا وتارة يبتلى في نفسه وماله وولده ليقدم على الله تعالى مطهرا من الذنوب، وهذا الحديث يناسبه أيضا باب الصبر على المصائب وقد ذكرت طائفة من الأحاديث هناك بهذا المعنى فانظره قال في النهاية الأرزة بسكون الراء وفتحها شجرة الأرزة وهو خشب معروف وقيل هو الصنوبر وقال بعضهم هي الآرزة بوزن فاعلة وأنكرها أبو عبيدة اهـ {قلت} شبه الكافر بهذه الشجرة لشدة صلابتها وثبوتها في الأرض لا يحركها شيء فكذا الكافر لا يبتلى ليقدم موفرا بذنوبه ليشتد عذابه {تخريجه} الحديث في إسناده ابن لهيعة وأورده السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للإمام أحمد والضياء عن جابر وبجانبه علامة الحسن
(٩٧) وعن أبي سعيد {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو عبد الرحمن قال ثنا سعيد بن أبي أيوب ثنا عبد الله بن الوليد عن أبي سليمان الليثي عن أبي سعيد الخدري الحديث {غريبه} آخيته بفتح الهمزة ممدودة وكسر الخاء المعجمة وفتح الياء المثناة مشددة حبيل أو عود يعرض في الحائط ويدفن طرفاه فيه ويصير وسطه كالعروة وتشد فيه الدابة وجمعها الأواخي مشددا والأخايا على غير قياس يعني أنه يبعد عن ربه بالذنوب وأصل إيمانه ثابت قاله في النهاية (قال الطيبي) وأراد بالإيمان شعبه ثم يتداركه ويندم {تخريجه} الحديث سنده جيد وأخرجه أيضا الضياء المقدسي في المختارة وحسنه الحافظ السيوطي
(٩٨) [ز] عن أبي ذر {سنده} حدثنا عبد الله ثنا أبو اليمان ثنا إسماعيل بن عياش عن معاذ بن رفاعة عن أبي خلف عن أنس بن مالك عن أبي ذر الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>