للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذلول لا يركب إلا ذلولا

(١٢) باب في الوقت الذي يضمحل فيه الإيمان

(٩٩) عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول إن الإيمان بدا غريبا وسيعود كما بدا فطوبى يومئذ للغرباء إذا فسد الزمان، والذي نفس أبي القاسم بيده ليأرزن الإيمان بين هذين المسجدين كما تأرز الحية في جحرها

(١٠٠) [ز] وعن عبد الرحمن بن سنة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم


{غريبه} أي سهل منقاد (وقوله لا يركب الخ) أي لا يتمكن تمكنا كليا إلا ممن اتصف بالسهولة والرفق {تخريجه} لم أقف عليه في غير الكتاب وفي إسناده أبوة خلف متروك
(٩٩) وعن سعد بن أبي وقاص {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هارون بن معروف أنبأنا عبد الله بن وهب أخبرني أبو صخر قال أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد وسمعت أنا من هارون أن أبا حازم حدثه عن ابنٍ لسعد بن أبي وقاص قال سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ {غريبه} قال علي القاري في الأزهار بدا بلا همز أي ظهر (وقال النووي) في شرح مسلم بدأ الإسلام غريبا هكذا ضبطناه بدأ بالهمز من الابتداء (وقوله غريبا) أي في آحاد من الناس وقلة ثم انتشر وظهر ثم سيلحقه النقص والإخلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضا كما بدا قاله القاضي عياض (وقوله فطوبى) أي فرحة وقرة عين أو سرور وغبطة أو الجنة أو شجرة فيها (أقوال للعلماء) والله أعلم بهمزة ساكنة ثم راء مكسورة ثم زاي مفتوحة ثم نون التوكيد الثقيلة هذا هو المشهور وقال أبو الحسين بن سراج بضم الراء وحكى القابسي فتح الراء ومعناه ينضم ويجتمع هذا هو المشهور عند أهل اللغة والغريب نقله النووي (وقال الطيبي) في شرح المشكاة وهذا إما خبر عما كان في ابتداء الهجرة أو عما يكون في آخر الزمان حين يقل الإسلام فينضم إلى المدينة ويبقى فيها (وقوله بين هذين المسجدين) أي مسجد مكة ومسجد المدينة {تخريجه} (م) عن ابن عمر بلفظ الإسلام و (مد) عن عبد الله بن عمرو بن عوف وحسنه
(١٠٠) [ز] وعن عبد الرحمن بن سنة {سنده} حدثنا عبد الله قال ثنا أبو أحمد الهيثم بن خارجة قال ثنا إسماعيل بن عياش عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن يوسف

<<  <  ج: ص:  >  >>