للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[الوتر بتسع لا يجلس إلا عند الثامنة]-

(١٠٨٧) وعنها أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي تسع ركعات لا يقعد فيهن إلا عند الثامنة فيحمد الله عز وجل ويذكره ويدعو، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يصلي التاسعة فيقعد يحمد الله عز وجل ويذكره ويدعو، ثم يسلم تسليمًا يسمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو قاعد.

(١٠٨٨) عن عبد الله بن أبي قيس (١) قال سألت عائشة


(١٠٨٧) وعنها أيضًا (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن قتادة عن زرارة بن أوفى أن سعد بن هشام بن عامر وكان جارًا له أخبره فذكر الحديث، وأنه دخل على عائشة فذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يصلي تسع ركعات الخ (وقوله فذكر الحديث) يعني الحديث الطويل الذي رواه سعد عن عائشة، وفيه قصه له، وهي أنه أراد أن يغزو في سبيل الله فقدم المدينة فأراد أن يبيع عقارًا له بها فيجعله في السلاح والكراع (أمم للخيل) ويجاهد الروم حتى يموت، فلما قدم المدينة لقي أناسًا من أهل المدينة فنهوه عن ذلك، وأخبروه أن رهطًا ستة أرادوا ذلك في حياة نبي الله صلى الله عليه وسلم فنهاهم نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال أليس لكم في أسوة؟ فلما حدثوه بذلك راجع امرأته وقد كان طلقها وأشهد على رجعتها فأتى ابن عباس فسأله عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال ابن عباس إلا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال من؟ قال عائشة فأتها فاسألها، ثم ائتني فأخبرني بردها عليك، فانطلقت إليها فذكر قصة طويلة، ثم سألها عن خدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فإجابته عن ذلك بكلام طويل، ثم سألها عن وتر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت كنا نعدله سواكه وطهوره فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ ويصلي تسع ركعات فذكر حديث الباب وزاد أمورًا أخرى، وسيأتي الحديث بطوله في باب عباداته صلى الله عليه وسلم من القسم الثالث من كتاب السيرة النبوية فأنظره (تخريجه) (ق. هق. والأربعة وغيرهم).
(١٠٨٨) عن عبد الله بن أبي قيس سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن عن معاوية عن عبد الله ابن أبي قيس (الحديث) (غريبه) (١) قال في التقريب عبد الله بن أبي قيس، ويقال عبد الله بن قيس، ويقال ابن أبي موسى أبو الأسود النصري بالنون الحمصي ثقة مخضرم من الثالثة اهـ (قلت) وقد تكرر ذكره

<<  <  ج: ص:  >  >>