للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بيمينه فقال هذا لهذه ولا أبالي وقبض قبضة أخرى يعني بيده الأخرى فقال هذه لهذه ولا أبالي فلا أدري في أي القبضتين أنا

(٩) وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه وفيه فقبض بيده قبضتين فقال هذه في الجنة ولا أبالي وهذه في النار ولا أبالي

(١٠) وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدركه لا محالة، وزنا العين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس


على ذلك (وقوله حتى تلقاني) أي بعد البعث عند الحوض أو غيره هذا وأمثاله مما نؤمن به ولا نبحث عن حقيقته وقد تقدم الكلام على ذلك في الباب الثاني من كتاب التوحيد فارجع إليه (وقوله) هذه لهذه أي للجنة وهذه لهذه أي للنار نعوذ بالله منها {تخريجه} لم أقف عليه في غير الكتاب وأورده صاحب المشكاة في كتابه وعزاه للإمام أحمد وقال صاحب التنقيح في تخريجه رجال أحمد رجال الحسن قال وفي الباب عند مسلم عن أبي عبد الله وله شاهد عن عبد الرحمن بن قتادة السلمي عند أحمد وأبي داود والترمذي وعن أنس عند أبي يعلى اهـ (قلت) حديث عبد الرحمن السلمي سيأتي بعد بابين
(٩) وعن معاذ بن جبل {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبد الله ابن المثنى ثنا البراء الغنوي ثنا الحسن عن معاذ الخ {تخريجه} لم أقف عليه وقال صاحب التنقيح حديث قبضة في النار وقبضة في الجنة عند أحمد عن معاذ إسناده حسن
(١٠) وعن ابن عباس {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس الخ {غريبه} اللمم صغار الذنوب (قال النووي) رحمه الله وأما قول ابن عباس ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة فمعناه تفسير قوله تعالى (الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة) ومعنى الآية والله أعلم الذين يجتنبون المعاصي غير اللمم يغفر لهم اللمم كما في قوله تعالى (إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم) فمعنى الآيتين أن اجتناب الكبائر يسقط الصغائر وهي اللمم وفسره ابن عباس بما في هذا الحديث من النظر واللمس ونحوهما وهو كما قال، هذا هو الصحيح في تفسير اللمم اهـ

<<  <  ج: ص:  >  >>