ثم أضحوا لعب الدهر بهم ... وكذاك الدهر يودى بالرجال فجعل إهلاكه إياهم لعبًا، وقيل معناه إن الله لا يقطع عنكم فضله حتى تملوا سؤاله فسمى فعل الله مللا على طريق الازدواج فى الكلام كقوله تعالى {وجزاء سيئة سيئة مثلها} وقوله {فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه} وهذا باب واسع فى العربية كثير فى القرآن (نه) (٢) ظاهر قوله وكانت عائشة تقول "إن أحب الأعمال الخ" أنه من قولها وليس كذلك، فقد روى مرفوعًا فى روايات أخرى عند الأمام أحمد والشيخين وغيرهم، ومعناه أن العمل الدائم وإن كان قليلا خير من العمل الكثير المنقطع، وإنما كان القليل الدائم خيرًا من الكثير المنقطع لأنه بدوا القليل تدوم الطاعة والذكر والمراقبة والنية والأخلاص والأقبال على الخالق سبحانه وتعالى ويثمر القليل الدائم بحيث يزيد على الكثير المنقطع أضعافًا كثيرة (تخريجه) رواه محمد بن نصر من حديث عائشة أيضا ومسلم والأمام أحمد أيضًا وغيرهما من حديث زيد بن ثابت (١١١٠) "خط" حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو اليمان ثنا صفوان بن عمرو