للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٤) باب حجة من قال انها ثمان ركعات غير الوتر

(١١١٤) عن جابر بن عبد الله عن أبىِّ بن كعب رضي الله عنهم قال جاء رجل إلى النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله عملت اللَّيلة عملًا، قال ما هو؟ قال نسوة معى فى الدَّار قلن لى إنَّك تقرأ ولا نقرأ، فصلِّ بنا، فصلَّيت ثمانيًا والوتر قال فسكت النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم قال فرأينا أنَّ سكوته رضًا بما كان


عن إقامتها كانوا مسيئين، ولو أقامها البعض، فالمتخلف عن الجماعة تارك للفضيلة لأن افراد الصحابة رضى الله عنهم روى عنهم التخلف اهـ وكلام الليث بن سعد موافق لكلام الطحاوى حيث قال: لو قام الناس فى بيوتهم ولم يقم أحد فى المسجد لا ينبغى أن يخرجوا منه حتى يقوموا فيه، فأما اذا كانت الجماعة قد قامت فى المسجد فلا بأس أن يقوم الرجل لنفسه ولأهل بيته فى بينه اهـ وقال أبو العباس القرطبى بعد ذكره عمل الصحابة بصلاة التراويح فى جماعة، ومالك أحق الناس بالتمسك بهذا بناء على أصله فى التمسك بعمل أهل المدينة اهـ وحكى عن مالك قبل ذلك أنه كان أو لا يقوم فى المسجد ثم ترك ذلك فيكون له فى المسألة قولان والله أعلم
(١١١٤) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو بكر بن أبي شيبة بن عبد الله بن محمد ثنا رحل سماه ثنا يعقوب بن عبد الله الأشعرى ثنا عيسى بن حارثة عن جابر بن عبد الله "الحديث" (غريبه) (١) كانت هذه الصلاة فى ليلة من رمضان كما عند أبى يعلى والطبرانى وسيأتى بعد التخريج، وهذا ما دعانى لوضعه تحت هذه الترجمة، وفيه دلالة على جواز القيام فى رمضان بثمان ركعات غير الوتر، لأن سكوته صلى الله عليه وسلم واقراره عليه ناطق بذلك بل ثبت كذلك من فعله صلى الله عليه وسلم (تخريجه) الحديث فى اسناده عند الأمام أحمد رجل لم يسم؛ ورواه الطبرانى فى الأوسط وأبو يعلى عن جابر أيضًا قال "جاء أبىّ بن كعب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنه كان منى الليلة شئ يعنى فى رمضان، قال وما ذاك يا أبىّ؟ قال نسوة فى دارى قلن إنا لا نقرأ القرآن فنصلى بصلاتك، قال فصليت بهن ثمان ركعات وأوترت، فكانت سنة الرضا ولم يقل شيئًا" أورده الهيثمى بهذا اللفظ وقال رواه أبو يعلى والطبرانى بنحوه فى الأوسط وإسناده حسن

<<  <  ج: ص:  >  >>