للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مغزاهم وكثرة غنيمتهم وسرعة رجعتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أدلُّكم على أقرب منه مغزًي وأكثر غنيمةً وأوشك رجعةً من توضَّأ ثمَّ غدا إلى المسجد لسبحة الضُّحى فهو أقرب مغزًى وأكثر غنيمةً وأوشك رجعةً

(١١١٨) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حافظ على شفعة الضُّحي غفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر

(١١١٩) وعنه أيضًا قال أوصانى خليلى بثلاثٍ، صوم ثلاثة أيَّام من كلِّ شهر، وصلاة الضُّحى، ولا أنام إلا على وترٍ.


أربعمائة تبعث الى العدو وجمعها السرايا سُّموا بذلك لأنهم يكونون خلاصة العسكر وخيارهم من الشئ السرىّ النفيس (نه) (١) أى بانتهاء حربهم بسرعة مع كثرة الغنيمة وسرعة الرجوع إلى أوطانهم وأهليهم (٢) أى أقرب رجعة وقوله سبحة الضحى أى نافلته، والنافلة يقال لها سبحة، وتقدم تفسيرها غير مرة، والمعنى أن من أراد أن ينال الأجر ويفوز بالغنيمة بسهولة فليتوضأ وضوءًا كاملا، ثم يذهب الى المسجد لصلاة ركعات الضحى فانه ينتصر على الشيطان ويرضى الرحمن ويفوز بالأحسان (تخريجه) الحديث فى إسناده ابن لهيعة ورواه الطبرانى من طريق آخر باسناد جيد
(١١١٨) عن أبى هريرة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا وكيع قال ثنا الهاء بن فهم الصبحى عن شداد أبى عمار عن أبى هريرة "الحديث" (غريبه) (٣) يعنى ركعتى الضحى، من الشفع الزوج، ويروى بالفتح والضم كالغرفة، وإنما سماه شفعة لأنها أكثر من واحدة، قال القتيبى الشفع الزوج، ولم أسمع به مؤنثًا إلا ههنا، وأحسبه ذهب بتأنيثه الى الفعلة الواحدة أو الصلاة (نه) (٤) المراد بالذنوب هنا الصغائر، وأما الكبائر فيكفرها التوبة الصحيحة أو عفو الله (تخريجه) (جه. والترمذى) قال وقد روى غير واحد من الائمة هذا الحديث عن نهاس بن قهم ولا نعرفه الا من حديثه اهـ (قلت) النهاس بن قهم ضعيف وأشار الى هذا الحديث ابن خزيمة فى صحيحه بغير إسناد
(١١١٩) وعنه أيضًا (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الواحد الحداد عن خالد بن مهران قال سمعت عبد الرحمن بن الأصم قال قال أبو هريرة أوصاني

<<  <  ج: ص:  >  >>