للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) باب ما جاء فى وقتها وجواز فعلها جماعة

(١١٢٦) ز عن علىّ رضى الله عنه قال صلَّى رسول الله صلى الله عليه وسلم الضُّحى حين كانت الشَّمس من المشرق من مكانها من المغرب من صلاة العصر


أن فاعلها يكون فى أمان الله تعالى ورعايته وحفظه من كل مكره طول يومه (ومن ذلك) تكفير الذنوب الصغائر مهما بلغت كثرتها والحفظ من ارتكاب الكبائر (ومن ذلك) أنها تجزئ عن ثلاثمائة وستين صدقة، وبالجملة ففضائلها كثيرة، وما كان كذلك فهو حقيق بالمواظبة والمداومة، وحكمها أنها سنة مؤكدة (وبذلك قال جمهور العلماء) وظاهر حديث ابن عباس يدل على عدم مشروعيتها للأمة، وفى الطريق الثانية منه دلالة على عدم وجوبها على الأمة، وفى الطريقين دلالة على وجوبها عليه صلى الله عليه وسلم وقد علمت أن الحديث ضعيف لا تقوم به حجة، والصحيح أنها سنة فى حقه صلى الله عليه وسلم وحق أمته (وفى الباب أيضًا) بيان عدد ركعاتها وهى اثنتان أو أربع (قال صاحب المهذب) والأكثرون من الشافعية أقلها ركعتان وأكثرها ثمان ركعات (وقال الرويانى والرافعى وغيرهما) أكثرها اثنتا عشرة ركعة مجتجين بحديث أنس مرفوعًا (من صلى الضحى ثنتى عشرة ركعة بنى الله له بيتًا فى الجنة) أخرجه الترمذى واستغربه (قال الحافظ) وليس فى إسناده من أطلق عليه الضعف؛ قال واذا ضم اليه حديث أبى ذر وأبى الدرداء قوى وصلح الاحتجاج به (قلت) حديث أبى ذر وأبى الدرداء المشار اليه تقدم آنفًا، وسيأتى لذلك مزيد بحث فى الباب التالى فى شرح حديث أم هانئ ان شاء الله تعالى (تنبيه) قال العراقى فى شرح الترمذى اشنهر بين كثير من العواك أنه من صلى الضحى ثم قطعها يحصل له عمًى، فصار كثير من الناس لا يصلونها خوفا من ذلك، وليس لهذا أصل البتة لا من السنة ولا من قول أحد من الصحابة ولا من التابعين ومن بعدهم، والظاهر أن هذا مما ألقاه الشيطان على ألسنة العوام لكى يتركوا صلاة الضحى دائما ليفوتهم بذلك خير كثير، وهو أنهما تقومان عن سائر أنواع التسبيح والتكبير والتهليل والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كما ثبت فى صحيح مسلم من حديث أبى ذر اهـ
(١١٢٦) (ز) عن على رضى الله عنه (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر ثنا المحاربى عن فضيل بن مرزوق عن أبى إسحاق عن عاصم ابن ضمرة عن على رضى الله عنه "الحديث" (غريبه) (١) المعنى أنه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الضحى ومقدار ارتفاع الشمس من جهة المشرق كمقدار ارتفاعها من جهة المغرب عند صلاة

<<  <  ج: ص:  >  >>