للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>


يكتبا بضمير التثنية أى لم تفرضا عليكم كما فى رواية بهذا اللفظ أيضا (تخريجه) (طب. عل. بز. ك) وابن عدى، وفى إسناد الأمام أحمد وأبى يعلى جابر الجعفى، وهو ضعيف جدًا، وفى اسناد البزار وابن عدى والحاكم ابن جنان الكلبى وقد صرح الحافظ بأن الحديث ضعيف من جميع طرقه والله أعلم (وفى الباب) عن أبى الدرداء رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الضحى ركعتين لم يكتب من الغافلين، ومن صلى أربعا كتب من العابدين، ومن صلى ستا كفى ذلك اليوم، ومن صلى ثمانيًا كتبه الله من القانتين، ومن صلى ثنتى عشرة ركعة بنى الله له بيتا فى الجنة، وما من يوم ولا ليلة الا الله منٌّ به على عباده وصدقةٌ، وما منَّ الله على أحد من عباده أفضل من أن يلهمه ذكره، أورده المنذرى وقال رواه الطبرانى فى الكبير ورجاله ثقات وفى موسى بن يعقوب الزمعى خلاف، وقد روى عن جماعة من الصحابة ومن طرق، وهذا أحسن أسانيده فيما أعلم، ورواه البزار من طريق حسين بن عطاء عن زيد بن أسلم عن ابن عمر قال قلت لأبى ذرّ يا عماه أوصنى، قال سألتنى كما سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن صليت الضحى ركعتين لم تكتب من الغافلين" فذكر الحديث ثم قال لا نعلمه يروى عن النبى صلى الله عليه وسلم الا من هذا الوجه كذا قال رحمه الله تعالى اهـ (وعن أبى مرة الطائفى) رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله عز وجل "ابن آدم صل لى أربع ركعات من أول النهار أكفك آخره" رواه الأمام أحمد أيضا، وانما لم أذكره فى المتن لأنه ذكر مثله عن أبى الدرداء ونعيم بن همَّار، قال المنذرى ورواته محتج بهم فى الصحيح، وروى مثله أيضا الطبرانى فى الكبير عن النواس بن سمعان قال فى مجمع الزوائد ورجاله ثقات (وعن جابر بن عبد الله) قال قطع بى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فحملنى على جمل قمرى "أى شديد البياض" فأنا أضربه فى آخر الناس فضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم بسوط فما زال فى أوائل الناس فلما قدمنا مكة أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أرده اليه فوجدته يصلى ست ركعات، وفى رواية أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرض عليه بعيرًا لى فرأيته صلى الضحى ست ركعات، أوردهما الهيثمى وقال رواهما الطبرانى فى الأوسط من رواية محمد بن قيس عن جابر وقد ذكره ابن حبان فى الثقات (وعن جبير بن مطعم) أنه رآى النبى صلى الله عليه وسلم يصلى الضحى رواه الطبرانى فى الكبير وإسناده حسن قاله الهيثمى (وفى الباب غير ذلك) كثير لكن لا يخلو من ضعف (الأحكام) احاديث الباب تدل على مشروعية صلاة الضحى وعظم فضلها وكبير موقعها وتأكيدها والحث عليها وكثرة فوائدها (فمن ذلك) أنها اعظم غنيمة يغتنمها المسلم، وبها ينتصر على الشيطان ويرضى الرحمن ويحوز الأحسان (ومن ذلك)

<<  <  ج: ص:  >  >>