للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تكلمت في شيء من القدر فإياك أن تكتب إليَّ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيكون في أمتي أقوام يكذبون بالقدر

(٤٥) وعن محمد بن عبيد المكي عن عبد الله بن عباس قال قيل لابن عباس (رضي الله عنها) إن رجلا قدم علينا يكذب بالقدر فقال دلوني عليه وهو يومئذ قد عمي قالوا وما تصنع به يا ابن عباس، قال والذي نفسي بيده لئن استمكنت منه لأَعُضَّنَّ أنفه حتى أقطعه ولئن وقعت رقبته في يدي لأدقها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كأني بنساء بني فهر يطفن بالخزرج تصطفق أَلْيَاتُهُنَّ مشركات، هذا أول شرك هذه الأمة والذي نفسي بيده لينتهين بهم سوء رأيهم حتى يخرجوا الله من أن يكون قدر خيرا كما أخرجوه من أن يكون قدر شرا


ابن يزيد حدثنا سعيد يعني بن أبي أيوب حدثني أبو صخر عن نافع الحديث {تخريجه} (ك د مذ) وفي رواية الترمذي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يكون في هذه الأمة خسف أو مسخ وذلك في المكذبين بالقدر وقال الترمذي هذا حديث حسن صحيح غريب
(٤٥) وعن محمد بن عبيد المكي {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو المغيرة ثنا الأوزاعي عن بعض إخوانه عن محمد بن عبيد المكي الخ وأعاده بهذا السند أيضا إلا أنه قال ثنا الأوزاعي حدثني العلاء بن الحجاج عن محمد بن عبيد المكي عن ابن عباس بهذا الحديث قلت أدرك محمد بن عباس قال نعم {غريبه} القائل هو محمد بن عبيد هكذا بالأصل وأورده صاحب مجمع الزوائد وعزاه للإمام أحمد بهذا اللفظ ولم أقف على معنى للخزرج في كتب اللغة والغريب ينطبق على سياق الحديث، وإنما المعروف ما جاء من حديث أبي هريرة عند الإمام أحمد والشيخين قال (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس حول ذي الخلصة وكانت صنما يعبدها دوس تبالة) وقال في النهاية وذو الخلصة بيت كان فيه صنم لدوس يسمى الخلصة (بفتحات) أراد لا تقوم الساعة حتى ترجع دوس عن الإسلام فتطوف نساؤهم بذي الخلصة وتضطرب أعجازهن في طوافهن كما كن يفعلن في الجاهلية اهـ أي تضطرب كما في رواية (وألياتهن) بفتح الهمزة وسكون اللام جمع ألية أي أعجازهن {تخريجه} لم أقف عليه في غير الكتاب وفيه مقال والله أعلم

<<  <  ج: ص:  >  >>