للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء يهتدى بهم في ظلمات البر والبحر فإذا انطمست النجوم يوشك أن تضل الهداة

(٣) وعن أبي موسي الأشعري رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن مثل ما بعثني الله عز وجل به من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب الأرض فكانت منه طائفة قبلت فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله عز وجل بها ناسا فشربوا فرعوا وسقوا وزرعوا وأسقوا، وأصابت طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماءا ولا تنبت كلأ فذلك مثل من


(٢) وعن أنس بن مالك {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا هيثم بن خارجة ثنا رشدين بن سعد عن عبد الله بن الوليد عن أبي حفص حدثه أنه سمع أنس بن مالك يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم الحديث {غريبه} بكسر الشين المعجمة أي يقرب ويدنو ويسرع يقال أوشك يوشك إيشاكا فهو موشك وقد وشك وشكا ووشاكة (نه) {تخريجه} لم أقف عليه في غير الكتاب وأورده السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للإمام أحمد وبجانبه علامة الحسن
(٣) عن أبي موسى {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الله بن محمد وسمعته أنا من عبد الله بن محمد ثنا أبو أسامة عن بريد بن أبي بردة عن أبي بردة عن أبي موسى الخ {غريبه} الغيث المطر الكثير في رواية الشيخين فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ الخ (والكلأ) بوزن الملأ يطلق على النبت الرطب واليابس (والعشب) بضم العين المهملة وسكون الشين الرطب فقط فهو من ذكر الخاص بعد العام (وقوله أجادب) هي الأرض الصلبة التي تمسك الماء ولا تنبت الكلأ بفتح العين المهملة وسكون الواو أي رعوا مواشيهم من الرعي القيعان بكسر القاف جمع قاع وهي الأرض المستوية وقيل الملساء وقيل التي لا نبات فيها وهذا هو المراد في هذا

<<  <  ج: ص:  >  >>