للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معادن فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا

(١٢) وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب، إن العلماء هم ورثة الأنبياء لم يرثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر

(٢) باب في الرحلة في طلب العلم وفضل طالبه

(١٣) عن قيس بن كثير قال قدم رجل من المدينة إلى أبي الدرداء (رضي الله عنه) وهو بدمشق فقال ما أقدمك أي أخي قال حديث، بلغني أنك تحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أما قدمت لتجارة؟ قال لا قال أما قدمت لحاجة؟ قال لا، قال ما قدمت إلا في طلب هذا الحديث؟ قال نعم، قال فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سلك طريقا يطلب فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب


ثنا سفيان عن أبي الزبير عن جابر الخ {غريبه} أي خيارهم بمكارم الأخلاق في الجاهلية خيلرهم في الإسلام أيضا (إذا فقهوا) بضم القاف يقال فقه الرجل بالضم إذا صار فقيها عالما وبالكسر إذا علم وفيه إشارة إلى أن شرف الإسلام لا يتم إلا بالتفقه في الدين والله أعلم {تخريجه} (م) عن أبي هريرة قال صاحب التنقيح وفي الباب عند أحمد عن جابر ورجاله رجال الصحيح يعني حديث الباب
(١٢) وعن أبي الدرداء (هذا طرف من الحديث الآتي بعده وسيأتي الكلام على سنده وغريبه وتخريجه
(١٣) عن قيس بن كثير {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن يزيد أنا عاصم بن رجاء بن حيوة عن قيس بن كثير الحديث {غريبه} من سلك طريقا أي ذهب فيه وبابه دخل قاله في المختار (وقوله يلتمس) أي يطلب علما شرعيا أو آلة له في وضع أجنحة الملائكة أقوال أحدها أن يكون وضعها الأجنحة بمعنى التواضع

<<  <  ج: ص:  >  >>