(١٤٩٣) عن حفص بن عاصم (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا محمد ابن جعفر ثنا شعبة وحجاج أنا شعبة عن سعد بن ابراهيم عن حفص بن عاصم وغيره قال حجاج فى حديثه قال سمعت حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب "الحديث" (غريبه) (٢) هكذا هذه الرواية عن مالك بن بحينة وهى من طريق شعبة كما ترى فى السند، وكذلك عند البخارى من طريق شعبة أيضا قال (يعنى شعبة) أحبرنى سعد بن ابراهيم قال سمعت حفص بن عاصم قال سمعت رجلا من الأزد يقال له مالك بن بحينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رآى رجلا فذكر الحديث بنحو حديث الباب، وظاهر هذا أن مالكا صاحبى وأن أمه بحينة وهذا خطأ، والصواب أن الصحبة والرواية لولده عبد الله كما فى الحديث السابق وأن بحينة أم ولده عبد الله كما بينا ذلك فى شرح الحديث المتقدم، والدليل على أن الحديث من رواية ابنه عبد الله هو أن الأمام أحمد رحمه الله تعالى ذكره بجميع طرقه فى مسند عبد الله بن مالك، ولم يكن لمالك عند الأمام أحمد مسند؛ ورجح الائمة عدم صحبته؛ وقد وهم شعبة فى السند (قال الحافظ) وتابعه على ذلك أبو عوانة وحماد بن سلمة، وحكم الحفاظ يحيى بن معين وأحمد والبخارى ومسلم والنسائى والأسماعيلي وابن الشرقى والدارقطنى وأبو مسعود وآخرون عليهم بالوهم فيه فى موضعين (أحدهما) أن بحينة والدة عبد الله لا مالك (وثانيهما) أن الصحبة والرواية لعبد الله لا لمالك اهـ (٣) بمثلثة خفيفة أى اختلطوا به والتفوا حوله، قال فى القاموس والالتياث الاختلاط والالتفاف، وظاهره أن الضمير فى قوله (لاث به) للنبى صلى الله عليه وسلم، ولكن الطريق الأولى من الحديث السابق تقتضى أنه للرجل (٤) آلصبح بهمزة ممدودة فى أوله ويجوز قصرها وهو استفهام إنكار، وكرر الجملة مرتين فى رواية البخارى تأكيدًا للانكار، والصبح بالنصب باضمار فعل تقديره أتصلى الصبح؟ وأربعا منصوب على لاحال، قاله ابن مالك (تخريجه) (ق. نس)