للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأيضا ليس السجود إلا للسهو ولا سهو هنا وأيضا متابعة الامام واجبة فلا يسجد لفعلها كسائر الواجبات وهذا هو الموافق للدليل والذى يجب المصير اليه (وفى أحاديث الباب أيضا) دليل على أنه اذا خيف فوت وقت الصلاة أو فوت الوقت المختار منها لم ينتظر الامام وإن كان فاضلا (وفيها) أن فضيلة الوقت لا يعادلها فضيلة الصلاة مع الأمام الفاضل (وفيها) فضيلة لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حيث ألهمه الله عز وجل بشئ كان سببا فى تشريع حكم من أحكام الدين (وفيها أيضًا) فضيلة لعبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه إذ قدَّمه الصحابة لأنفسهم فى صلاتهم بدلاً من نبيهم (وفيها) فضيلة أخرى له وهى اقتداء النبى صلى الله عليه وسلم به (وفيها) جواز ائتمام الأمام أو الوالى برجل من رعيته (وفيها أيضًا) تخصيص لقوله صلى الله عليه وسلم "لا يؤمَّنّ أحد فى سلطانه إلا باذنه" يعنى إلا أن يخاف خروج أول الوقت (وفيها) جواز الثناء على من بادر الى أداء فرضه وسارع الى عمل ما يجب عليه عمله أخذًا من قوله صلى الله عليه وسلم "قد أحسنت كذلك فافعل"

والى هنا قد انتهى الجزء الخامس من كتاب الفتح الربانى مع ضرحه "بلوغ الأمانى من أسرار الفتح الربانى" مختتما بأحسن فأل حيث كان ختامه قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "قد أحسنت كذلك فافعل" نسأل الله حسن الختام والتوفيق الى التمام، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد خاتم النبيين وآل بيته المطهرين وأصحابه الغر الميامين ومن تبع هداهم باحسان الى يوم الدين

(تم الجزء الخامس)


(من كتاب (الفتح الربانى) مع شرحه (بلوغ الأمانى))
(أبواب صلاة الجمعة)
(نسأل الله التوفيق)
(تنبيه) سقطت جملة من اسطر الرابع صحيفة ١٦٧ من الجزء الثالث ذكّرنى بها بعض الفضلاء جزاه الله خيرا، وقد تداركتها هنا ذاكرا الجملة التى قبلها والتى بعدها جاعلها بين قوسين مميزها بالشكل هكذا- وإذا رفع رأسه من الركوع (وفى روايةٍ وإذا سجد) وإذا رفع رأسه من السجود الخ- وأيضًا فى الصحيفة نفسها من الجزء المذكور سطر ٢٢ وقعت جملة خطأ وتصويبها هكذا "فتحمل الزيادة على أنه صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك أحيانًا"

<<  <  ج: ص:  >  >>