للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[أول من جمع بالناس في المدينة - وأول مسجد صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم الجمعة بها]-

عزَّ وجل من يوم الفطر ويوم الأضحى (١) وفيه خمس خلالٍ (٢) خلق الله فيه آدم، وأهبط الله فيه آدم إلى الأرض، وفيه توفَّى الله آدم، وفيه ساعةٌ لا يسأل


هريرة عند الإمام أحمد (قال الحافظ) وهذا أصح الأقوال، قال ويليه ما أخرجه عبد بن حميد عن ابن سيرين بسند صحيح إليه في قصة تجميع الأنصار مع أسعد بن زرارة، وكانوا يسمون يوم الجمعة يوم العروبة فصلى بهم وذكَّرهم فسموه الجمعة حين اجتمعوا إليه، ذكره ابن أبي حاتم موقوفاً اهـ {قلت} وقد ذكر ابن إسحاق قصة أسعد بن زرارة في سيرته في مبدء الجمعة فقال، حدثنى محمد بن أبى أمامة بن سهل عن أبيه قال حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك قال كنت قائد أبى حين كف بصره، فإذا خرجت به الى الجمعة فسمع الأذان لها استغفر لأبى أمامة أسعد بن زُرارة، فمكثت حينًا أسمع ذلك منه، فقلت إنّ عجزًا أن لا أسأله عن هذا؛ فخرجت به كنت أخرج فلما سمع الأذان للجمعة استغفر له، فقلت يا أبتاه أرأيت استغفارك لأسعد بن زُرارة كلما سمعت الأذان يوم الجمعة؟ قال أي بنىّ كان أسعد أول من جمع بنا بالمدينة قبل مقدم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في هزم من حرَّة بنى بياضة في نقيع يقال له نقيع الخصمات، قلت وكم أنتم يومئذ؟ قال أربعون رجلا (ورواه البيهقى) من طريقين عن ابن إسحاق وقال في آخره ومحمد بن إسحاق اذا ذكر سماعه في الرواية وكان الراوى ثقة استقام الأسناد، وهذا حديث حسن الاسناد صحيح، قال وقد روى فيه حديث آخر لا يحتج بمثله اهـ (وذكر الحافظ ابن القيم) هذا الحديث في الهدى وقال هذا كان مبدأ الجمعة، ثم قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فأقام بقباء في بنى عمرو بن عوف كما قاله ابن إسحاق يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء، ويوم الخميس أسس مسجدهم ثم خرج يوم الجمعة فأدركته الجمعة في بنى سالم بن عوف فصلاها في المسجد الذى في بطن الوادى وكانت أول جمعة صلاها بالمدينة وذلك قبل تأسيس مسجده صلى الله عليه وسلم اهـ (١) سيأتى الكلام على ذلك في الأحكام إن شاء الله تعالى (٢) أى خصال جمع خَلة بالفتح كخصلة وخصال وزناً ومعنى

<<  <  ج: ص:  >  >>