للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[فصل يوم الجمعة]-

العبد فيها شيئًا إلَّا آتاه الله تبارك وتعالى إيَّاه ما لم يسأل حرامًا (١) وفيه تقوم السَّاعة، مت من ملك مقرَّب ولا سماء ولا أرض ولا رياح ولا جبالٍ ولا بحرٍ إلَّا هنَّ يشفقن (٢) من يوم الجمعة

عن سعد بن عبادة رضى الله عنه أنَّ رجلًا من الأنصار أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلَّم فقال أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من


(١) سيأتي الكلام على هذه الساعة وأقوال العلماء فيها في الباب التالي إن شاء الله (٢) من الاشفاق بمعنى الخوف (وقوله من يوم الجمعة) أى من قيام الساعة في يوم الجمعة، فقد عرفه الملائكة مبهمًا بطريق الاعلام وعرفه ما بعدهم بطريق الالهام فالكل متوقع قيام الساعة في ذلك اليوم وخائف من قيامها إلا الجن والأنس كما في حديث أبى هريرة الآتى بعد حديث، لأنهم لا يترقبون انتظار الساعة ولا يخافون قيامها في هذا اليوم لكثرة غفلتهم لا لأنهم لا يعلمون ذلك، وروى ابن حبان وابن خزيمة في صحيحهما عن أبى هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "لا تطلع الشمس ولا تغرب على أفضل من يوم الجمعة وما من دابة إلا وهى تفزع يوم الجمعة إلا هذين الثقلين الجن والأنس" {تخريجه} (جه) وقال العراقى إسناده حسن وكذلك قال البوصيرى في زوائد ابن ماجه
(١٥٠٦) عن سعد بن عبادة {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو عامر ثنا زهير عن عبد الله بن محمد عن عمر بن شرحبيل أنا سعيد بن سعد بن عبادة

<<  <  ج: ص:  >  >>