(١٥٠٧) عن أبى هريرة {سنده} حدثنا عبد الله حدثنى أبى قال قرأت على عبد الرحمن عن مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن ابراهيم بن الحارث التيمى عن أبيه سلمة بن عبد الرحمن عن أبى هريرة "الحديث" {غريبة} (١) قال الباجى هو لغة كل جبل إلا أنه في الشرع جبل بعينه وهو الذى كلم فيه موسى وهو الذى عنى أبو هريرة (٢) هو ابن مانع بالتاء المثناة فوق، التابعى المشهور، وكان من أحبار اليهود وعلمائهم، ذكره النووى في تهذيب الأسماء واللغات فقال، هو أبو إسحاق كعب بن ماتع بن هينوع، ويقال هيسوع ويقال عمر بن قيس بن معن بن حثيم بن عبد شمس بن وائل بن عوف بن جمهر بن قطن بن عوف بن زهير بن أيمن بن حمير بن سبأ الحميرى المعروف بكعب الأحبار أدرك زمن النبى صلى الله عليه وسلم ولم يره، وأسلم في خلافة أبى بكر وقيل في خلافة عمر رضى الله عنهما وصحب عمر وأكثر الرواية عنه، وروى أيضا عن صهيب، وروى عنه جماعة من الصحابة منهم ابن عمر وابن عباس وابن الزبير وأبو هريرة وخلائق من التابعين منهم ابن المسيب، وكان يسكن حمص، ذكره أبو الدرداء فقال إن عنده علمًا كثيرًا، واتفقوا على كثرة علمه وتوثيقه، وكان قبل إسلامه على دين اليهود وكان يسكن اليمن، توفى في خلافة عثمان سنة ثنتين وثلاثين ودفن بحمص متوجهًا إلى الغزو، ويقال كعبة الأحبار، وكعب الحبر بكسر الحاء وفتحها لكثرة علمه ومناقبه، وأحواله وحكمه كثيرة مشهورة اهـ (٣) استدل به على أنه أفضل من يوم عرفة والأصح أن يوم عرفة أفضل وجمع بأن يوم عرفة أفضل أيام السنة، ويوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع (٤) في رواية لمسلم عن أبى الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة أن النبى قال "خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة،