للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[رفع العلم]-

أشراط الساعة (١) أن يرفع العلم ويثبت الجهل وتشرب الخمر ويظهر الزنا.

(٧٨) وعن قابوس عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال آخر شدة يلقاها المؤمن الموت، وفي قوله (يوم تكون السماء كالمهل) (٢) قال كدردي الزيت وفي قوله (آناء الليل) قال جوف الليل وقال هل تدرون ما ذهاب العلم قال هو ذهاب العلماء من الأرض

(٧٩) وعن زياد بن لبيد رضي الله عنه قال ذكر النبي صلى الله عليه وسلم شيئا فقال وذاك عند أوان ذهاب العلم قال قلنا يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبنائنا ويقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة قال تكلتك (٣) أمك يا ابن أم لبيد، إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة


حدثني أبي أبو التياح ثنا أنس بن مالك الحديث (غريبه) (١) أشراط الساعة علاماتها فمنها ما يكون من قبيل المعتاد ومنها ما يكون خارقا للعادة (وقوله يثبت الجهل) أي ينتشر (ويشرب الخمر) المراد كثرة ذلك وانتشاره (ويظهر الزنا) أي يفشو كما في رواية مسلم (تخريجه) (ق نس).
(٧٨) عن قابوس (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا جرير عن قابوس الخ (غريبه) (٢) أي وقال ابن عباس في تفسير قوله تعالى يوم تكون السماء كالمهل (وقوله كدري الزيت) بضم الدال المهملة وسكون الراء ما يركد في أسفل الزيت وكل مائع كالأشربة والأدهان (تخريجه) هذا الأثر لم أقف على من أخرجه ورجاله كلهم ثقات إلا قابوس فقد اختلف فيه فبعضهم وثقه وبعضهم قال لا يحتج به وقد جاء معنى هذا الأثر في الأحاديث الصحيحة المرفوعة والله أعلم.
(٧٩) عن زياد بن لبيد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا الأعمش عن سالم بن أبي الجعد عن زياد بن لبيد الخ (غريبه) (٣) بفتح أوله وكسر ثانيه والثكل بضم الثاء فقد الولد كأنه دعا عليه بالموت وهذا من الألفاظ التي تجري على ألسنة العرب ولا يراد بها الدعاء (تخريجه) (ك) وقال صحيح قلت وأقره الذهبي وله شاهد

<<  <  ج: ص:  >  >>