(١٧٢٩) عن عائشة (سنده) حدثنا عبد الله أبي ثنا عبده ثنا مسعر عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة- الحديث" (غريبه) (٣) بالنصب بفعل مقدر أي اجعله صيبًا، ونافعًا صفة للصيب ليخرج الضار منه، والصيب المطر قاله ابن عباس وإليه ذهب الجمهور (تخريجه) (خ. نس. هق) (الأحكام) في أحاديث الباب دليل على أنه يستحب عند نزول المطر أن يكشف الإنسان عن بعض بدنه ليصيبه المطر تبركًا، وكذلك البرد يستحب أكله عند أول نزوله للتبرك أيضًا، (وفيها) أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئًا لا يعرفه أن يسأل عنه ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره (وفيها أيضًا) استحباب الدعاء عند نزول المطر بمثل ما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم، وسيأتي من هذا الباب أيضًا أحاديث في باب ما يقال عند نزول المطر من كتاب الأذكار، وكذلك يأتي أحاديث تختص بالمطر والريح والرعد والبرق في أول كتاب خلف العالم إن شاء الله تعالى، وإلى هنا انتهى الجزء السادس من (كتاب الفتح الرباني) مع شرحه (بلوغ الأماني من أسرار الفتح الرباني) مختمًا بقوله صلى الله عليه وسلم "اللهم صيبًا نافعًا" كما عودنا الله عز وجل اختتام كل جزء بالفأل الحسن، بدون قصد، والحمد لله أولاً وأخرًا وله الشكر والمنة على هذا التوفيق وصلى الله على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين وعلى آله الطاهرين وصحبه الغر الميامين ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليمًا كثيرا،