للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البصر واقشعرَّ الجلد، وتشنَّجت الأصابع، فعند ذلك مَن أحبَّ لقاء الله أحب الله لقاءه، ومَن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه

(٥) عن أبي سَلَمَة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قال الله عزَّ وجلَّ إذا أحبَّ العبد لقائي أحببتُ لقاءه، وإذا كَرِه العبد لقائي كرهتُ لقاءه، قال فقيل لأبي هريرة ما منَّا أحد إلَّا وهو يكره الموت ويفظع به قال أبو هريرة إنَّه إذا كان ذلك كُشِف به

(٦) عن أنس بن مالكٍ رضي الله عنه قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم مَن أحبَّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه، ومَن كره لقاء الله كره الله لقاءه، قلنا يا رسول الله كلنا نكره الموت، قال ليس ذاك كراهة الموت؛ ولكن المؤمن إذا حُضِرَ


إلا ما فيه سعادة الخلق فى الدارين لا ما فيه هلاكهم (وقولها وما ذاك) تعنى وماذا سمعت من أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم؟ فذكر لها الحديث، فعملت أن أبا هريرة ما قال عن النبى صلى الله عليه وسلم إلا حقا ولذا عززته بقولها، وأنا أشهد أنى سمعته يقول ذلك، تعنى النبى صلى الله عليه وسلم ثم أخذت تشرح له الحديث فقالت "إذا حشرج الصدر الخ" الحشرجة هى تردد النفس فى الصدر والغرغرة عند الموت "وطموح البصر" معناه ارتفاع الأجفان الى فوق وتحديد النظر "واقشعرار الجلد" قيام شعره "وتشنج الأصابع" تقبضها، فحينئذ يكشف لهم عن مصيرهم، فمن كان من أهل السعادة رأى منزلته فى الجنة، فأحب لقاء الله، ومن كان من أهل الشقاوة رأى منزلته من الناز، فكره لقاء الله كما تقدم فى الحديث السابق، والله أعلم (تخريجه) (ق. نس. وغيرهم)
(٥) عن أبى سلمة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد قال أنا محمد ابن عمرو عن أبى سلمة عن أبى هريرة الحديث" (غريبه) (١) أى يخافه ويهابه لشدته (٢) يعنى اذا كان وقت الموت وهو فى الغرغرة كشف له بمصيره، فان كان من أهل السعادة فلا يهاب الموت ولا يخشاه وأحب لقاء الله، وان كان غير ذلك فهو مستحق لغضب الله، والجزاء بما كسبت يداه (تخريجه) (خ. لك. نس. مذ)
(٦) عن أنس بن مالك (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن أبي

<<  <  ج: ص:  >  >>