للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[العمل بالسنة]-

بما عرفتم من سنتي (وفيه أيضا) عضوا عليها بالنواجذ فإنما المؤمن كالجمل الأنف (١) حيثما انقيد انقاد

(٨) عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نبي بعثه الله عز وجل في أمة قبلي إلا كان له من أمته حواريون (٢) وأصحاب يأخذون بسنته ويقتدون بأمره ثم إنها تخلف من بعدهم خلوف (٣) يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون.

(٩) عن مجاهد قال كنا مع ابن عمر (رضي الله عنهما) في سفر فمر


الحنيفية ملة الإسلام ومعنى بيضاء أي ظاهرة صافية خالصة خالية عن الشك والشبهة (١) بفتح الهمزة وكسر النون أي المأنوف وهو الذي عقر الخشاش أنفه فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به وكان الأصل أن يقال مأنوف لأنه مفعول به كما يقال مصدور ومبطون للذي يشتكي صدره وبطنه وإنما جاء هذا شاذ ويروى كالجمل الآنف بالمد وهو بمعناه (والخشاش) بكسر الخاء المعجمة عويد يجعل في أنف البعير يشد به الزمام ليكون أسرع لانقياده (نه) (تخريجه) (جه د مذ) وقال حسن صحيح و (حب ك) وقال صحيح على شرطهما.
(٨) عن عبد الله بن مسعود (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يعقوب ثنا أبي عن صالح بن كيسان عن الحرث أظنه يعني ابن فضيل عن جعفر بن عبد الله بن الحكم عن عبد الرحمن بن المسور عن أبي رافع عن عبد الله بن مسعود الحديث (غريبه) (٢) اختلف في الحواريين فقال الأزهري وغيره هم خلصان الأنبياء وأصفياؤهم والخلصان الذين نقوا من كل عيب، وقال غيرهم أنصارهم، وقيل المجاهدون؛ وقيل الذين يصلحون للخلافة بعدهم (٣) الخلوف بضم الخاء وهو جمع خلف بإسكان اللام وهو الخالف بشر وإما بفتح اللام فهو الخالف بخير هذا هو الأشهر (تخريجه) (م) وزاد بعد قوله ويفعلون ما لا يؤمرون (فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل).
(٩) عن مجاهد (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هرون أنا سفيان يعني بن حصين عن الحكم عن مجاهد الخ (تخريجه) هذا الأثر إسناده جيد وأخرجه أيضاً (بز) وفيه منقبة لابن عمر رضي الله عنهما لأنه كان شديد الولوع بالا XXX

<<  <  ج: ص:  >  >>