للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[العمل بالسنة]-

بمكان فحاد عنه فسئل لم فعلت فقال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل هذا ففعلت.

(١٠) عن الحسن بن جابر قال سمعت المقدام بن معد يكرب (رضي الله عنه) يقول حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر أشياء ثم قال يوشك (١) أحدكم أن يكذبني وهو متكيء وعلى أريكته (٢) يحدث بحديثي فيقول بيننا وبينكم كتاب الله فما وجدنا فيه من حلال استحللناه وما وجدنا فيه من حرام حرمناه؛ ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ما حرم الله.

(١١) وعنه أيضاً قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه (٣) ألا يوشك رجل ينثني شبعان على أريكته يقول عليكم بالقرآن


بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل شيء حتى في الأمور العادية رضي الله عنه.
(١٠) عن الحسن بن جابر (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن وزيد بن حباب قال ثنا معاوية بن صالح عن الحسن بن جابر قال زيد في حديثه حدثني الحسن ابن جابر قال سمعت المقدام الخ (غريبه) (١) من أفعال المقاربة والمعنى الدنو من الشيء قال الفارابي الأيشاك الإسراع (٢) المتكيء في العربية كل من استوى قاعداً على وطاء متمكنا والعامة لا تعرف المتكيء إلا من مال في قعوده معتمداً على أحد شقيه والتاء فيه بدل من الواو وأصله الوكاء وهو ما يشد به الكيس وغيره كأنه أوكأ مقعدته وشدها بالقعود على الوطاء الذي تحته (نه) (وقوله الأريكة) يعني السرير (تخريجه) (جه) وفي الباب من حديث أبي رافع عند (ك) و (مذ) وحسنه.
(١١) وعنه أيضاً (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يزيد بن هرون قال أنا حريز بن عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي عن المقدام بن معد يكرب الكندي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث (غريبه) (٣) قال الحافظ المنذري رحمه الله يعني أنه صلى الله عليه وسلم أنه أوتي من الوحي غير المتلو مثل ما أوتي من المتلو كما قال الله تعالى (ويعلمهم الكتاب والحكمة) فالكتاب هو القرآن، والحكمة السنن التي لم ينطق القرآن بنصها وأوتي صلى الله عليه وسلم من بيان القرآن وتفسيره فإن بيان القرآن مفوض إليه صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم) وفي تكرير كلمة التنبيه (يعني ألا) توبيخ نشأ من غضب

<<  <  ج: ص:  >  >>