للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لقِّنوا موتاكم قول لا إله إلَّا الله

(٣٢) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال سمعت عمر بن الخطَّاب رضي الله عنه يقول لطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه مالي أراك قد شعثت واغبررت منذ توفِّي رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، لعلَّك ساءك يا طلحة إمارة ابن عمَّك قال معاذ الله، إنِّي لأحذركم أن لا أفعل ذلك، إنِّي سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول إنِّي لأعلم كلمة لا يقولها أحدٌ عند حضرة الموت إلَّا وجد روحه لها روحًا حين تخرج من جسده، وكانت له نورًا يوم القيامة، فلم أسأل رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم عنها ولم يُخبرني بها


صلى الله عليه وسلم الحديث" (غريبه) (١) قال القرطبى أى قولوا ذلك وذكروهم به عند الموت قال وسماهم موتى لأن الموت قد حضرهم اهـ (وقال النووى) معناه من حضره الموت، والمراد ذكّروه لا إله الا الله ليكون آخر كلامه كما فى الحديث "من كان آخر كلامه لا اله الا الله دخل الجنة" اهـ وينبغى أن لا يأمره بها، بل يقولها الحاضر تذكيرا لمحتضر بدون تكرير ولا إلحاح؛ فان قالها المحتضر اكتفى بذلك، فان تكلم بعد قولها ذكَّر بها مرة أخرى لتكون آخر كلامه كما تقدم، وكره الاكثار بها والمولاة خوفا من ضجر المحتضر لما فيه من الشدة والكرب؛ فربما كره ذلك بقلبه وتكلم بما لا يحمد، نسأل الله السلامة والنجاة، واستحضار ذكره فى هذا الوقت الرهيب (تخريجه) (م. هق. والأربعة)
(٣٢) عن جابر بن عبد الله (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الله بن نمير عن مجاهد عن عامر عن جابر بن عبد الله الحديث" (غريبه) (٣) يقال رجل شعث وسخ الجسد شعث الرأس أيضا وهو أشعث أغبر، أى من غير استجداد ولا تنظف (٣) يريد أمارة أبى بكر الصديق رضي الله عنه لأن أبا بكر يجتمع نسبه مع طلحة بن عبيد الله فى عمرو بن كعب، فأبو بكر رضي الله عنه اسمه عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب ابن سعيد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى الخ نسب النبى صلى الله عليه وسلم، وطلحة هو ابن عبيد الله ابن عثمان بن عمرو بن كعب الخ ما ذكرنا ويجتمع نسبهما مع نسب النبي صلى الله عليه وسلم فى مرة بن كعب ابن لؤى رضي الله عنهما (٤) الروح الرحمة والراحة والفرح كما تقدم تفسيره فى شرح الحديث

<<  <  ج: ص:  >  >>