للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٧) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أتى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم بعض بناته وهي تجود بنفسها فوقع عليها فلم يرفع رأسه حتَّى قبضت، قال فرع رأسه وقال الحمد لله، المرمن بخيرٍ، تنزع نفسه من بين جنبيه وهو يحمد الله عزَّ وجلَّ

(٣٨) عن ابن بريدة (الأسلميَّ) عن أبيه رضي الله عنه أنَّه كان بخراسان فعاد أخاله وهو مريضٌ فوجده بالموت، وإذا هو يعرق جبينه فقال الله أكبر سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول موت المؤمن بعرق الجبين


(٣٧) عن ابن عباس (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أسود بن عامر قال ثنا إسرائيل عن عطاء بن السائب عن عكرمة عن ابن عباس الحديث" (غريبه) (١) لم أقف على من ذكر اسمها أو عرّفها، والظاهر أنها بنت احدى بناته صلى الله عليه وسلم وكانت صغيرة كما سيأتى فى بعض طرق الحديث عند الامام أحمد فى الباب الأول من أبواب البكاء على الميت أن النبى صلى الله عليه وسلم وضعها فى حجره حتى قبضت، وعند النسائى عن ابن عباس أيضًا قال "لما حضرت بنت لرسول الله صلى الله عليه وسلم صغيرة فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم فضمها إلى صدره، ثم وضع يده عليها فقضت وهى بين يدى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث" ومعلوم أن بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلبه توفين وهنّ متزوجات، فظهر أنها بنت إحدى بناته، والله أعلم (٣) أى تخرجها وتدفعها كما يدفع الانسان ماله يجود به، والجود الكرم، يريد أنها كانت فى النزع وسياق الموت (٣) أى لأن الدنيا سجن المؤمن، وأمنية المسجون أن يخرج من سجنه، لاسيما إذا بشر بما أعده الله له ورأى منزلته فى الجنة (تخريجه) (نس) واسناده جيد، وأخرج نحوه مسلم عن صهيب، والبيهقى عن سعد بن أبى وقاص، والامام أحمد عن أبى هريرة، وتقدم فى الباب الحادى عشر من كتاب الايمان
(٣٨) عن ابن بريدة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا بهز ثنا مثنى بن سعيد عن قتادة عن ابن بريدة الحديث" (غريبه) (٤) قال العراقى فى شرح الترمذى اختلف فى معنى هذا الحديث فقيل إن عرق الجبين يكون لما يعالج من شدة الموت، وعليه يدل حديث ابن مسعود، قال أبو عبد الله القرطبى وفى حديث ابن مسعود "موت المؤمن بعرق الجبين يبقى عليه البقية من الذنوب فيجازى بها عند الموت أو يشدد ليتمحض

<<  <  ج: ص:  >  >>