للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢) باب قراءة يس عند المحتضر

وما جاء في شدة الموت ونزع الروح وتغميض عيني الميت والدعاء له

(٤٠) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو المغيرة لنا صفوان حدثنى المشيخة أنهم حضروا غضيف بن الحارث الثمالي حين اشتد سوقه فقال هل منكم أحد يقرأ يس؟ قال فقرأها صالح بن شريح السكونى، فلما بلغ أربعين منها قبض قال فكان المشيخة يقولون إذا قرئت عند الميت


من الكلام القبيح، ولكن يقولها بحيث يسمعه معرّضا له ليفطن فيقولها، وإذا أتى بالشهادة مرة لا يعاود ما لم يتكلم بعدها بكلام آخر، هكذا قال الجمهور لا يزاد على مرة، وقال جماعة من أصحابنا يكررها عليه ثلاثا ولا يزاد على ثلاث، ممن صرح بهذا سليم الرازى فى الكفاية والمحاملى وصاحب العدة وغيرهم اهـ (وفى أحاديث الباب) أيضا استحباب حضور الصالحين ومن ترجى بركتهم عند المحتضر والدعاء له بالمغفرة وطلب اللطف به والتخفيف عنه ونحوه (وفيها أيضا) دليل على جواز استخدام المشرك وعيادته اذا مرض (وفيها) حسن العهد واستخدام الصغير وعرض الاسلام على الصبى (قال الحافظ) ولولا صحته منه ما عرضه عليه، قال وفى قوله "انقذه بى من النار" دلالة على أنه صح اسلامه، وعلى أن الصبى اذا عقل الكفر ومات عليه أنه يعذب اهـ (قلت) وسيأتى الكلام على ذلك فى باب ما جاء فى أولاد المشركين من كتاب قيام الساعة عند ذكر الجنة والنار ان شاء الله تعالى (وفيها) أيضا أن من علامات حسن الخاتمة وقبول الميت عرق جبينه عند خروج روحه، وتقدم الكلام على ذلك فى الشرح (وفيها غير ذلك) نسأل الله حسن الخاتمة والوفاة على دين الاسلام آمين
(٤٠) حدّثنا عبد الله (غريبه) (١) بوزن لطيفة جمع شيخ، وهو من استبانت فيه السن، أو من خمسين أو احدى وخمسين الى آخر عمره أو إلى الثمانين، ويقال شيخ أيضا لمن يراد تبجيله من أهل العلم (٢) أى أشتد النزع به كأن روحه تساق لتخرج من بدنه، ويقال له السياق أيضا وأصله سواق فقلبت الواو ياء لكسرة السين، وهما مصدران من ساق يسوق "نه" (٣) أى أربعين آية وهو يوافق آخر الآية من قوله تعالى {لا الشمس ينبغى لها أن تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون"

<<  <  ج: ص:  >  >>