(١٨٨) وعنه أيضا (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا خلف بن الوليد قال ثنا أيوب بن عتبة عن يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى - الحديث" (غريبه) (٢) إن قيل إن الصغير غير مكلف لا ذنب له، فما معنى الاستغفار له (فالجواب) أن الاستغفار في حق الصغير لرفع الدرجات "وقيل" المراد بالصغير الشاب، والكبير الشيخ، وقال التوربشتى عن الطحاوى: انه سئل عن معنى الاستغفار للصبيان مع أنه لا ذنب لهم، فقال معناه السؤال من الله أن يغفر له ما كتب في اللوح المحفوظ أن يفعله بعد البلوغ من الذنوب حتى إذا كان فعله كان مغفوراً، وإلا فالصغير غير مكلف لا حاجة له إلى الاستغفار (٣) المقصود من القرائن الأربع الشمول والاستيعاب كأنه قيل، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات كلهم أجمعين (٤) أي الاستسلام والانقياد للأوامر والنواهى (٥) أي التصديق القلبى إذ لا نافع حينئذ غيره، ورواه أبو داود من طريق يحيى عن أبى سلمة عن ابى هريرة، وزاد اللهم لا تحرمنا أجره ولا تضلنا بعده، ووقع في هذه الرواية "اللهم من أحييته منا فأحيه على الأيمان، ومن توفيته منا توفه على الاسلام" (قال الشوكانى) ولفظ "فأحيه على الاسلام" هو الثابت عند الأكثر وعند أبى داود "فأحيه على الايمان وتوفه على الاسلام (تخريجه) (الأربعة. حب. ك) وقال وله شاهد صحيح من حديث عائشة نحوه، وأخرج هذا الشاهد الترمذى وأعله بعكرمة بن عمار؛ وفي اسناد حديث الباب يحيى بن أبى كثير عن أبى سلمة عن أبى هريرة (قال أبو حاتم) الحفاظ لا يذكرون ابا هريرة، إنما يقولون أبو سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلاً ولا يوصله بذكر أبى هريرة الا غير متقن، والصحيح أنه مرسل، ورواه يحيى بن أبى كثير من حديث أبى ابراهيم الأشهلى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل