للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله وعلى آله وصحبه وسلم أهريقوها قال فأهرقناها، ورأيت على عبد الله بن أبي أوفا مطرفا من خز

(٢٠٧) ز عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج مع جنازة ثابت بن الدحداحة على فرس أغر


(١) أي صبوا ما فيها وألقوه لأنه لا يجوز أكله، وفي وراية "نادي منادى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن اكفئوا القدور لا تأكلوا من لحوم الحمر شيئا" وسيأتي الكلام على حكمها في بابها من كتاب الأطعمة إن شاء الله تعالى (٢) المطرف بكسر الميم وفتحها وضمها. الثوب الذي في طرفيه علمان والميم زائدة (والخز) نوعان النوع الأول ثياب تنسج من صوف وحرير وهي مباحة وقد لبسها الصحابة والتابعون (والنوع الثاني) معمول من الحرير الخالص وهو حرام، وعليه حمل قوله صلى الله عليه وسلم "قوم يستحلون اللباس إن شاء الله (تخريجه) (هق. جه) مختصرا وفي إسناده إبراهيم بن مسلم الهجري (قال الحافظ) في التقريب لين الحديث يرفع موقوفات أهـ. وفي الخلاصة ضعفه النسائي وغيره (قال ابن عدي) إنما أنكروا عليه كثرة روايته عن أبي الاحوص بن عبدالله وعامتها مستقيمة أهـ.

(٢٠٧) "ز" عن جابر بن سمرة (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبو القاسم الزهري عبدالله بن سعد ثنا أبي وعمي قال ثنا أبي عن ابن اسحاق ثنا عمر بن موسى بن الوجيه عن سماك بن حرب عن جابر- الحديث" (غريبه) (٣) بدالين مهملتين مفتوحتين وحاءين مهملتين أولاهما ساكنة والثانية مفتوحة، ويقال أبن الدحداح كما في رواية مسلم والنسائي والترمذي، وهو الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم فنزلت "ويسألونك عن المحيض- الآية" وقال الوافدي في غزوة أحد حدثني عبد الله بن عمارة الخطمي قال أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أحد فقال يا معشر الأنصار إن كان محمد قتل فإن الله حي لا يموت فقاتلوا عن دينكم فحمل بمن معه من المسلمين فطعنه خالد فأنفذه فوقع ميتا (قال الواقدي) وبعض أصحابنا يقول: إنه جرح ثم برأ من جراحته ومات بعد ذلك والله أعلم أهـ. وهو الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم "كم من فئة عذق مدلى لابن الدحداح في الجنة" رواه مسلم والبيهقي، وسيأتي سبب قول النبي صلى الله عليه وسلم له ذلك في مناقبه من كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى (قال ابن عبد البر) لا يعرف اسمه، وكأنه لم يطلع

<<  <  ج: ص:  >  >>