للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محجل تحته ليس عليه سرج معه الناس وهم حوله قال فنزل رسزل الله صلى الله عليه وسلم فصلى عليه ثم جلس حتى فرغ منه، ثم قام فقعد على فرسه، ثم انطلق يسير حوله الرجال (وعنه من طريق ثان) قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة أبي الدحداح وهو على فرس يتوقص ونحن نسعى حوله


على اسمه في المسند لو اطلع عليه لعرف اسمه أن اسمه ثابت لأنه ثابت فيه (قال الحافظ) في الإصابة ثابت بن الدحداح بن نعيم بن غنم بن إياس حليف الأنصار وكان بلويا حالف بني عمر بن عوف أهـ رضي الله عنه (١) أصل الغرة البياض الذي يكون في وجه الفرس، فكل فرس يكون كذلك يقال له أغر، والفرس المحجل هو الذي يرتفع البياض في قوائمه إلى موضع القيد ويجاوز الأرساغ ولا يجاوز الركبتين لأنهما مواضع الأحجال وهي الخلاخل والقيود، ولا يكون التحجيل باليد واليدين مالم يكن معها رجل أو رجلان (نه) "وقوله تحته" هكذا تركيب العبارة بالأصل فتأمل (وفي رواية مسلم) عن جابر بن سمرة أيضا قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بفرس معروري فركبه حين انصرف من جنازة ابن الدحداح "وقوله معروري" بضم الميم وفتح الراء الأولى وتنوين الثانية مفتوحة أيضا معناه بفرس عري بوزن قفل كما في لفظ آخر عند مسلم أيضا (قال النووي) قال أهل اللغة: أعروريت الفرس واحلوليت الشيء أهـ (٣) هذه الرواية تفيد ركوبه صلى الله عليه وسلم كان في الذهاب والإياب ولم أجدها كذلك لغير عبدالله بن الأمام أحمد بل كل الروايات متفقة على أن ركوبه صلى الله عليه وسلم كان في الرجوع بعد الإنصراف من الجنازة كما عند مسلم وغيره، وهذه الرواية لا يحتج بها لأن في إسنادها عمر بن موسى بن الوجيه قيل فيه أنه كذاب يضع الحديث ولأنها تخالف الروايات الصحيحة (٤) (سنده) حدثنا عبدالله حدثني يحيى بن عبدالله ثنا شعبة عن سماك بن حرب أنه سمع جابر بن سمرة يقول كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم- الحديث" (٥) لفظ الترمذي يتوقص به، وهو بتشديد القاف والصاد المهملة أي يتوثب به وفي مصنف ابن أبي شيبة يتوقس بالسين المهملة وهما لغتان، كذا في قوت المغتذي. وقال في الجميع أي يثب يقارب الخطو (تخريجه) هذا الحديث من زوائد عبدالله بن الأمام أحمد على مسند أبيه، ولم أقف على من أخرج الطريق الأولى غيره، وقد علمت ما فيها، أما الطريق الثاني فهي صحيحة أخرجها (م. نس. هق. ش. مذ) وقال هذا حديث حسن صحيح

<<  <  ج: ص:  >  >>