للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هكذا وهكذا وهكذا وقليل ما هم، ما من رجل يموت فيترك غنما أو إبلا أو بقرا لم يؤد زكاته إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما تكون وأسمن حتى تطأه بأظلافها وتنطحه بقرونها حتى يقضي بين الناس، ثم تعود أولاها على أخراها (وفي رواية) كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها.

(٢٢) عن سماك بن حرب قال سمعت قبيصة بن هلب يحدث عن أبيه سمع النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال وذكر الصدقة قال لا يجيئن أحدكم بشاة لها يعار يوم القيامة


الجملة مفسرة لقوله هم الأخسرون، يعني أن الأكثرين أموالا هم الأخسرون "إلا من قال في عباد الله هكذا وهكذا وهكذا" زاد مسلم "من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله" يعني إلا من تصدق على الناس المستحقين وفي أوجه الخير لا يقتصر على نوع من أنواع البر بل ينفق في كل وجه ومن وجوه الخير يحضر (١) نفدت بالدال المهملة، وكذلك عند مسلم (قال النووي) هكذا ضبطناه نفدت بالدال المهملة، ونفذت بالذال المعجمة وفتح الفاء وكلاهما صحيح (تخريجه) (م. وغيره).

(٢٢) عن سماك بن حرب (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا أبو موسى محمد بن المثنى ثنا أبو داود عن شعبة أخبرني سماك بن حرب- الحديث" (غريبه) (٢) هو الهلب بضم الهاء وسكون اللام الطائي صحابي، وسبب تسميته بذلك على ما رواه ابن دريد وكان أقرع فصار أفرع، يعني كان أقرع فمسح رأسه فنبت شعره فسمى الهلب، قال ابن دريد وكان أقرع فصار أفرع، يعني كان بالقاف فصار بالفاء، والأهلب الكثير الشعر (قال الحافظ) في الإصابة هو يزيد بن قنافة وقيل ابن يزيد بن قنافة، وكذا قال ابن الكلبي، لكن سماه سلافة (٣) بضم أوله يقال يعرت العنز تيعر بالكسر يعارا بالضم اي صاحت، وكأنها بصياحها هذا تشكو صاحبها لعدم إخراج حقها فحذر النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك، وقد ورد مثل ذلك في الغلول وهو السرقة من الغنيمة. قال تعالى "ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة" وفي الحديث عند الشيخين والإمام أحمد وغيرهم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال (قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره حتى قال لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء فيقول يا رسول الله أغثني، فأقول لا أملك لك شيئا قد أبلغتك) وذكر مثل ذلك في الفرس والشاة وغيرها (تخريجه) (نس) من حديث

<<  <  ج: ص:  >  >>