للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعالى من مالي مالا لبن فيه ولا ظهر، ولكن هذه ناقة فتية سمينة فخذها، قال فقلت له ما أنا بآخذ ما لم أومر به، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم منك قريب فإن أحببت أن تأتيه فتعرض عليه ما عرضت علي فافعل، فإن قبلة منك قبلة، وإن رده عليك رده قال فإني فاعل، قال فخرج معي وخرج بالناقة التي عرض علي حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال فقال له يا نبي الله أتاني رسولك ليأخذ مني صدقة مالي؛ وأيم الله ما قام في مالي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا رسول له قط قبله، فجمعت له مالي فزعم أن علي فيه ابنة مخاض وذلك مالا لبن فيه ولا زهر وقد عرضت عليه ناقة فتية سمينة ليأخذها فأبى على ذلك وقال ها هي هذه قد جئتك بها يا رسول الله رسول الله خذها، قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك الذي عليك فإن تطوعت بخير قبلناه منك وآجرك الله فيه، قال فها هي ده يا رسول الله قد جئتك بها فخذها، قال فأمر رسول الله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم بقبضها ودعى له في ماله بالبركة

(٣٥) عن سويد بن غفلة رضي الله عنه قال أتانا مصدق رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم.


(١) رواية أبي داود (فإن قبله منك قبلته وإن رده عليك رددته) (١) يريد أن ما طلبه الساعي من بنت المخاض هو الواجب عليك فإن تبرعت بأجود منها آجرك الله فيه يعنى أنابك الله عليه ,قال فى المصباح أجره الله أجراٌ من باب قتل ومن باب ضرب لغة بنى كعب , وآجره بالمدلغة ثالثة إذا أثابه (تخريجه) (د) وصححه الحاكم ,وروى نحوه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على مسند أبيه وزاد فيه قال عمارة وقد وليت صدقاتهم في زمن معاوية فأخذت من ذلك الرجل ثلاثين حقه لألف وخمسمائة بعير عليه (قلت) هذا من بركة دعاء النبي رسول الله صلى الله عليه وسلم
له في ماله لإخلاصه وسخائه وكرمه.

(٣٥) عن سويد بن غفلة (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا هشيم أنبأنا هلال بن خباب قال حدثني ميسرة أبو صالح عن سويد بن غفلة - الحديث"

<<  <  ج: ص:  >  >>