لكونها من كرائم الأموال فخشي أن يكون المصدق أخذها من بعض الناس في الصدقة، وقد نهى رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أخذ كرائم الأموال في الصدقة، فقال له المصدق إني أخذتها ببعيرين من حاشية الصدقة (يعني من أقل الأبعار قيمة) أبدلتهما به وما أخذتها من أحد في صدقته، فسكت رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أقره على ذلك، والله أعلم (تخريجه) لم أقف عليه لغير الإمام أحمد وسنده جيد، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد وعزاه للطبراني في الكبير ولفظه (عن الصنابحي قال أبصر رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ناقة حسنة في إبل الصدقة فقال قاتل الله صاحب هذه الناقة، فقال يا رسول الله إني ارتجعتها ببعيرين من حاشية الإبل، قال فنعم إذا" (قال الهيثمي) فيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي وهو ضعيف (قلت) رواية الإمام أحمد تعضده.
(٣٧) عن قرة بن دعموص (سنده) حدثنا عبدالله حدثني ابي ثنا عفان ثنا جرير بن حازم قال جلس إلينا شيخ في مكان أيوب فسمع القوم يتحدثون فقال حدثنا مولاي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما اسمه؟ قلت قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف بن الحارث بن زهير بن قرنع بن الحارث بن نمير بن عامر العامري، ثم النميري، قال البخاري وابن السكن له صحبة، يعد في البصرين، وقال ابن الكلبي بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى بني هلال يدعوهم إلى الإسلام فقتلوه أهـ (٣) أي عظيمة وهي الكبار من الإبل وقيل هي المسان منها، وقيل هو ما بين الثني إلى البازل، والثني من الإبل ما دخل في السنةالسادسة، والبازل