للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صلى الله عليه وسلم أتيت هلال بن عامر وعامر بن ربيعة فأخذت جلة أموالهم، قال يا رسول الله إني سمعتك تذكر الغزو فأحببت أن آتيك بإبل تركبها وتحمل عليها، فقال والله للذي تركت أحب إلي من الذي أخذت، أرددها وخذ من حواشي أموالهم صدقاتهم، قال فسمعت المسلمين يسمون تلك الإبل المسان المجاهدات.

(٣٨) عن مسلم بن شعبة أن علقمة استعمل أباه على عرافة قومه قال مسلم فبعثني إلى مصدقه في طائفة من قومي قال فخرجت حتى آتي شيخا يقال له سعر في شعب من الشعاب، فقلت إن أبي إليك لتعطيني صدقة


ما دخل في السنة التاسعة (١) حواشي الأموال هي صغار كابن المخاض وابن اللبون واحدها حاشية، وحاشية كل شيء جانبه وطرفه، وإنما أمره النبي صلى الله عليه وسلم برد الإبل التي أتى بها لكونها من كرائم الأموال وأنفسها، وفي آخذها في الصدقة عين لأصحابها (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه راو لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح.

(٣٨) عن مسلم بن شعبة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا روح ثنا زكريا بن إسحاق قال حدثني عمرو بن أبي سفيان قال حدثني مسلم بن شعبة- الحديث" (غريبه) (٢) لفظ أبي داود "استعمل نافع بن علقمة أبي" ولفظ النسائي "استعمل ابن علقمة أبي" فالظاهر أن لفظ (ابن) في رواية الإمام أحمد سقط من الناسخ والله أعلم، والضمير في أباه يعود على مسلم بن شعبة، والمعنى أن ابن علقمة استعمل أبا مسلم بن شعبة، أي جعله رئيسا على قومه ليتولى مصالحهم ويدبر أمورهم ويجمع صدقاتهم (والعرافة) عمل العريف من تدبير أمور القوم وسياستهم (والعريف) القائم بأمور القبيلة أو الجماعة من الناس يتولى أمورهم ويتبين الأمير منه أحوالهم، يقال عرفت على القوم أعرف من باب قتل عرافة بكسر العين فأنا عارف (٣) رواية أبي داود "فبعثني أبي في طائفة منهم" والمعنى أن مسلم بن شعبة يقول أرسلني أبي إلى طائفة منهم" أي من قوم أبيه ونسبهم إلى نفسه في رواية الإمام أحمد باعتبار أن قوم أبيه قومه، وأتى بصبغة المضارع في قوله حتى آتى استحضارا للصورة الماضية (٤) بفتح السين وسكون العين المهملتين آخره راء مهملة كذا في تهذيب التهذيب، ويقال ابن ديسم "كما صرح به في بعض الأصول" العامري

<<  <  ج: ص:  >  >>