غنمك فقال أي ابن أخي وأي نحو تأخذون فقلت نأخذ أفضل ما نجد فقال الشيخ إني لفي شعب من هذه الشعاب في غنم لي إذ جاءني رجلان مرتدفان بعيرا، فقالا إنا رسولا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثنا إليك لتوتينا صدقة غنمك، قلت وما هي؟ قالا شاة، فعمدت إلى شاة قد علمت مكانها ممتلئة مخضا وشجعا، فأخرجتها إليهما؛ فقالا هذه شافع وقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نأخذ شافعا والشافع التي في بطنها ولدها، قال فقلت فأي شيء تأخذان، قالا عناقا أو
الكناني ويقال الدؤلي، قدم الشام تاجرا في الجاهلية وأسلم، روى عن مصدقين للنبي صلى الله عليه وسلم وعنه ابنه جابر ومسلم بن شعبة؛ قال الدارقطني وابن وابن حبان له صحبة وذكره العسكري في المخضرمين، قاله الحافظ في الإصابة (والشعب) بكسر الشين المعجمة واد بين جبلين، والشعاب بكسر الشين أيضا جمعه (١) أي حرف نداء وابن أخي منادي، وعند أبي داود والنسائي "قال ابن أخي" بحذف حرف نداء وابن أخي منادى، وعند ابي داود والنسائي "قال ابن أخي" بحذف حرف النداء والمعنى يا ابن أخي (٢) يعني أي صنف تأخذون (٣) لفظ أبي داود "قلت نختار حتى أنا نبين ضروع الغنم" ولفظ النسائي "حتى أنا لنشبر ضروع من رديئها، ومعنى قوله نشبر ضروع الغنم أي نقيسها بالشبر ليتبين حالها من سبرت الشيء من باب قتل قسنه بالشبر (٤) أي قصدت إلى شاة سمينة جيدة ممتلئة كثيرة اللبن، والمحض بحاء مهملة وضاد معجمة هو اللبن (٥) أي معها ولدها سميت شافعا لأن ولدها قد شفعها فصارت معه زوحا، وقيل هي الحامل التي يتبعها ولد آخر (٦) العناق بفتح العين المهملة الأنثى من ولد المعز لم يتم له سنة، والجذع بفتحتين ما ألقى مقدم أسنانه وقد يكون ذلك لسنة أو دونها (قال في المصباح) فالعناق تجذع لسنة وربما أجذعت قبل تمامها للخصب فتسمن فيسرع أجذاعها فهي جذعة، ومن الضأن إذا كان من شابين بجذع لستة أشهر إلى سبعة، وإذا كان من هرمين بفتح فكسر أجذع من ثمانية إلى عشرة أشهر وفي النهاية، وأصل الجذع من أسنان الدواب، وهو ما كان منها شابا فتيا فهو من الإبل ما دخل في السنة الخامسة، ومن البقر والمعز ما دخل في السنة الثانية، وقيل من البقر ما دخل في الثالثة ومن الضأن ما تمت له سنة، وقيل أقل منها، ومنهم من خالف بعض هذا التقدير أهـ