للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[فضل الصيام فى سبيل الله - وفضل الصوم مطلقا]-

(٩) عن أبي سعيدٍ الخدري رضى الله عنه قال قال رسول الله صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلَّم لا يصوم عبدٌ يومًا فى سبيل الله (١) إلَّا باعد الله بذلك اليوم النَّار عن وجهه سبعين خريفًا (٢)

(١٠) عن أبى أمامة (٣) رضى الله عنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت مرنى بعملٍ يدخلنى الجنَّة، قال عليك بالصَّوم فانَّه لا عدل (٤) له، ثمَّ أتيته الثَّانية، فقال عليك بالصِّيام (٥)


على السواء، فمن حاز هذه المزية يدعى من جميع الأبواب على سبيل التكريم له وإلا فدخوله إنما يكون من باب واحد، ولعله باب العمل الذى يكون أغلب عليه والله تعالى أعلم (تخريجه) (طب. ش) وصححه الحافظ
(٩) عن أبى سعيد (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا ابن نمير ثنا سفيان عن سمين عن النعمان بن أبى عياش الزرقى عن أبى سعيد - الحديث" (غريبه) (١) هذا محمول على من لا يتضرر به ولا يفوِّت به حقا ولا يختل به قتاله ولا غيره من مهمات غزوه، والا فيتعين الفطر، فان صام فلا ثواب له (٢) الخريف السنة، والمراد سبعين سنة (تخريجه) (ق. نس. مذ)
(١٠) عن أبى أمامة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا عبد الصمد ثنا شعبة ثنا محمد بن أبى يعقوب قال سمعت أبا نصر يحدث عن رجاء بن حيوة عن أبى أمامة - الحديث" (غريبه) (٣) هو أبو أمامة الباهلى اسمه الصُّدى بن عجلان ابن عمرو بن وهب الباهلى الصحابى رضى الله عنه (٤) بكسر العين المهملة أى لا مثل له كما صرح بذلك فى رواية أخرى (٥) فى قوله صلى الله عليه وسلم لأبى أمامة فى المرة الثانية "عليك بالصيام" دلالة على أنه لم يجد له أفضل منه، وهذا لا ينافى ما ثبت فى أحاديث أخرى من أن النبى صلى الله عليه وسلم أجاب بعض السائلين فى مثل هذا بأعمال أخرى غير الصيام، لأنه صلى الله عليه وسلم كالطبيب يصف لكل إنسان من الدواء ما يناسب حاله (تخريجه) (نس. خز. ك) وصححه (وفى رواية للنسائى) قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله مرنى بأمر ينفعنى الله به، قال عليك بالصيام فانه لا مثل له (رواه ابن حبان فى صحيحه) بلفظ "قلت يا رسول الله دلنى على عمل أدخل به الجنة، قال عليك بالصوم فانه لا مثل له، قال وكان

<<  <  ج: ص:  >  >>