(٨) عن أبى هريرة (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا يزيد قال أنا محمد بم عمرو عن الزهرى عن حميد بن عبد الرحمن عن أبى هريرة الحديث" (غريبه) (٢) فيه دلالة على أن للجنة أكثر من ثمانية أبواب، لأن الأعمال اكثر من ذلك العدد، ويمكن ان يقال الأبواب الرئيسية ثمانية يدعى من احدها كل من اشتهر بعمل من الأعمال المهمة كالصلاة والزكاة والصيام والحج ونحو ذلك، فمن أدى فرائض الصلاة قى أوقاتها مثلا وأكثر من نوافلها وكان يؤدى الزكاة، ولكنه لا يتصدق تطوعا إلا يسيرا، فهذا يدعى من باب الصلاة، ومن كما يؤدى الزكاة المفروضة ويتصدق كثيرا تطوعا مع أداء الصلاة المفروضة ولكنه مقصر فى النوافل، فهذا يدعى من باب الزكاة وهكذا (٣) فى تخصيص باب الصيام بالذكر دلالة على فضل الصيام والصائمين (٤) يعنى والله أعلم هل يوجد أحد يحافظ على جميع الأعمال فرضها ونفلها حتى يدعى من تلك الأبواب جميعها؟ قال نعم. وأنا أرجو أن تكون منهم يا أبا بكر، ومعلوم أن رجاء النبى صلى الله عليه وسلم من ربه واقع بلا شك بل وقع صريحا فى حديث ابن عباس عند ابن حبان بلفظ "قال أجل. وانت هو يا أبا بكر" ففى هذا منقبة عظيمة لأبى بكر رضى الله عنه، وفيه أن أعمال البر قل أن تجتمع جميعها لشخص واحد