للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣) باب فضل وقت الإفطار وما يقال عنده ـ وفضل من فطر صائماً

(٧٢) عن ابي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قال إن لله عز وجل عند كل فطر عُتَقاء


خلاف للأئمة تقدم الكلام عليه مطولاً في أحكام باب ما جاء في الأعذار التي تبيح التخلف عن الجماعة صحيفة ١٩٢ من الجزء الخامس فارجع إليه إن شئت (ويستفاد من حديث أنس) المذكور في الزوائد أنه يفطر أولاً على رطب أو تمر أو ماء ثم يصلي ثم يطعم طعام الإفطار (وفيها أيضاً) استحباب الفطر على الرطب فإن لم يتيسر فعلى التمر فإن لم يوجد فعلى الماء المطلق على هذا الترتيب،، فإن ابتدأ بالماء فاتته السنة، وكذا إن ابتدأ بالتمر مع وجود الرطب (قال القارئ) وقول من قال السنة بمكة تقديم ماء زمزم على التمر أو خلطه به مردود بأنه خلاف الاتباع وبأنه صلى الله عليه وسلم صام عام الفتح أياماً كثيرة ولم ينقل عنه أنه خالف عادته التي هي تقديم التمر على الماء ولو كان لنقل اهـ (قال العلماء) والحكمة في الإفطار بالتمر أنه حلو، وكل حلو يقوي البصر الذي يضعف بالصوم. قالوا وهذا أحسن ما قيل في المناسبة وبيان وجه الحكمة، وقيل لأن الحلو يوافق الإيمان ويرق القلب (قال الشوكاني) وإذا كانت العلة كونه حلوا والحلو له ذلك التأثير فيلحق به الحلويات كلها اهـ وقال ابن حجر المكي من خواص التمر أنه إذا وصل المعدة فيلحق به الحلويات كلها اهـ وقال ابن حجر المكي من خواص لتمر أنه إذا وصل المعدة إن وجدها خالية حصل به الغذاء وإلا أخرج ما هناك من بقايا الطعام اهـ والله أعلم.
(٧٢) عن ابي أمامة (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير ثنا الأعمش عن حسين الخراساني عن ابي غالب عن أبي أمامة ـ الحديث (غريبه) (١) أي من النار كما صرح بذلك في بعض الروايات، وهو جمع عتيق ولم يبين في هذه الرواية مقدار العتقاء في كل ليلة، وقد جاء مصرحاً به في رواية للبيهقي من حديث ابن مسعود وتقدم بطوله في زوائد باب فضل رمضان والعمل فيه صحيفة ٢٣٥ من الجزء التاسع. وفيه ولله عز وجل عند كل فطر من شهر رمضان كل ليلة عتقاء من النار ستون الفاً. فإذا كان يوم الفطر أعتق الله مثل ما أعتق في جميع الشهر ستين الفاً ستين ألفاً، قال المنذري وهو حديث حسن لا بأس به في المتاعات (تخريجه) أورده المنذري وقال رواه أحمد بإسناد لا باس به والطبراني والبيهقي وقال هذا حديث غريب في رواية الأكابر عن الأصاغر وهو رواية الأعمش عن الحسين بن واقد

<<  <  ج: ص:  >  >>