للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-[حجة القائلين بأنها ليلة ثلاث وعشرين]-

(الفصل السادس فيما ورد أنها ليلة ثلاث وعشرين

(٣٣٨) عن عبد الله بن أُنيس رضى الله عنهُ أنَّ النبى صلى الله عليه وسلم قال لهُم وسألُوهُ عن ليلة يتراءونها فى رمضان، قال ليلة ثلاث وعشرين

(٣٣٩) وعنهُ أيضًا أنَّ رسُول الله صلى الله عليه وسلم قال رأَّيت ليلة القدر ثُمَّ أُنسيتُا وأرانى صبيحتها أسجُدُ فى ماءٍ وطينٍ فمُطرنا ليلة ثلاثٍ وعشرين فصلَّى بنا رسُولُ الله صلى الله عليه وسلم فانصرف وإنَّ أثر الماء والطِّين على جبهته وأنفه


(٣٣٨) عن عبد الله بن أنيس (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا أبو سلمة الخزاعى قال ثنا عبد الله بن جعفر يعنى المخرمى عن يزيد بن الهاد عن أبى بكر بن حزم عن عبد الله بن أنيس- الحديث (غريبه) (١) أى يتحرون رؤيتها وقيامها بالعبادة يقصدون أنها تكون ليلة القدر (تخريجه) أخرج نحوه أبو داود وفيه قصة، وللأمام أحمد أيضا عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن ليلة القدر فقال هى فى العشر الأواخر، قم فى الثالثة أو الخامسة (يعنى بعد العشرين) قال الهيثمى رجاله ثقات
(٣٣٩) وعنه أيضا (سنده) حدثنا عبد الله حدثنى أبى قال ثنا أنس بن عياض أبو ضمرة قال حدثنى الضحاك بن عثمان عن أبى النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد عن عبد الله بن أنيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم- الحديث (غريبه) (٢) أى فى المنام (ثم أنسيتها) أى نسى تعيين الليلة التى فيها (٣) يعنى ورأى فى النوم أيضا أنه يسجد صبيحتها فى ماء وطين (٤) يعنى صلاة الصبح صبيحة ثلاث وعشرين (فانصرف) من الصلاة (وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه) تصديقا لما رأى فى النوم (فان قيل) هذه القصة نفسها جاءت فى حديث أبى سعيد وكان ذلك ليلة احدى وعشرين (فالجواب) يحتمل أن ذلك كان فى سنة أخرى والله أعلم، وقد احتج بهذا الحديث القائلون بان ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين، واحتج به أيضا القائلون بان ليلة القدر تنتقل فى العشر الأواخر من رمضان (تخريجه) (م) وزاد (كان عبد الله بن أنيس يقول ثلاث وعشرين) هكذا هو فى معظم النسخ عند مسلم (ثلاث وعشرين) بالجر على حذف مضاف أى ليلة ثلاث وعشرين، وجوَّزه النووي على لغة شاذة

<<  <  ج: ص:  >  >>