يستن إلى فوق فوصف حماد كأنه يرفع سواكه، قال حماد ووصفه لنا غيلان قال كان يستن طولا
(١٧٤) عن أبي مطر قال بينا نحن جلوس مع أمير المؤمنين علي في المسجد على باب الرحبة جاء رجل فقال أرني وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عند الزوال فدعا قنبرا فقال ائتني بكوز من ماء فغسل كفيه ووجهه ثلاثا وتمضمض ثلاثا فأدخل بعض أصابعه في فيه واستنشق ثلاثا (الحديث سيأتي بطوله في باب صفة الوضوء إن شاء الله تعالى)
(١٧٤) وعن أبي مطر {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن عبيد ثنا مختار عن أبي مطر «الحديث» {غريبه} بفتح القاف اسم مولى لعلي {تخريجه} هذا طرف من حديث طويل ذكرته هنا للاستدلال بقوله فأدخل بعض أصابعه في فيه على أنه يجزئ التسوك بالاصبع، وسيأتي الحديث بتمامه في باب صفة الوضوء إن شاء الله تعالى؛ وفي الباب عند الدارقطني وابن عدي والبيهقي من حديث عبد الله بن المثنى عن النضر بن أنس عن أنس مرفوعا بلفظ (يجزئ من السواك الأصبع) قال الحافظ وفي إسناده نظر، وقال أيضا لا أرى بسنده بأسا وقال البيهقي المحفوظ عن ابن المثنى عن بعض أهل بيته عن أنس نحوه، ورواه أبو نعيم والطبراني وابن عدي من حديث عائشة وفيه المثنى بن الصباح، ورواه أبو نعيم أيضا من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده، وكثير ضعفوه، قال الحافظ وأصح من ذلك ما رواه أحمد في مسنده من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ وذكر حديث الباب، أفاده الشوكاني (قلت) حديث كثير أورده الهيثمي عن أبيه عن جده (قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأصابع تجري مجرى السواك إذا لم يكن سواك، وقال رواه الطبراني في الأوسط وكثير ضعيف وقد حسن الترمذي حديثه اهـ {الأحكام} حديث أبي موسى يستفاد منه الاستياك على اللسان طولا أما الأسنان فالأحب فيها أن تكون عرضا، وفيه حديث مرسل عند أبي داود وله شاهد موصول عند العقيلي في الضعفاء، وفيه تأكيد السواك وأنه لا يختص بالأسنان وأنه من باب التنظيف والتطيب لا من باب إزالة القاذورات لكونه صلى الله عليه وسلم لم يختف به وبوبوا عليه استياك الإمام بحضرة رعيته قاله الحافظ (قلت) وفي حديث علي دلالة على جواز الإستياك بالأصبع إذا لم يتيسر العود وفيه غير ذلك والله أعلم