للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأي المطر قال اللهم صيبا نافعا، قال وسألت عائشة بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته قالت بالسواك

(٦) باب فيما جاء في السواك للصائم والجائع

(١٧٩) عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أعد وما لا أحصي يستاك وهو صائم

(١٨٠) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا حسن ثنا زهير عن قابوس أن أباه حدثه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال جاء نبي الله صلى الله عليه وسلم رجلان حاجتهما واحدة فتكلم أحدهما فوجد نبي الله صلى الله عليه وسلم من فيه أخلافا فقال له ألا تستاك؟


مسعر عن المقدام بن شريح عن أبيه عن عائشة «الحديث» {غريبه} بفتح الصاد بعدها ياء مشددة مكسورة أي منهمرا متدفقا {تخريجه} (م، د، نس، جه، وغيرهم) {الأحكام} أحاديث الباب تدل على استحباب الاستياك عند دخول الرجل بيته وعند القيام من النوم لأنه مقتض لتغير الفم لما يتصاعد إليه من أبخرة المعدة والسواك ينظفه، ولهذا أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم وظاهر قوله من الليل ومن النوم العموم لجميع الأوقات، قال ابن دقيق العيد ويحتمل أن يخص بما إذا قام إلى الصلاة، قال الحافظ، ويدل عليه رواية البخاري بلفظ إذا قام للتهجد ولمسلم نحوه اهـ قال الشوكاني فيحمل المطلق على المقيد، ولكنه بعد معرفة أن العلة التنظيف لا يتم ذلك، لأنه مندوب إليه في جميع الأحوال اهـ
(١٧٩) عن عامر بن ربيعة {سنده} حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع ثنا سفيان وعبد الرحمن عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم «الحديث» {تخريجه} قال الحافظ رواه أصحاب السنن وابن خزيمة، وعلقه البخاري، وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف؛ قال ابن خزيمة وأنا أبرأ من عهدته لكن حسن الحديث غيره، وقال الحافظ أيضا إسناده حسن (قلت) وحسنه الترمذي أيضا، قال الشوكاني والحديث يدل على استحباب السواك للصائم من غير تقييد بوقت دون وقت وهو يرد على الشافعي قوله بالكراهة بعد الزوال للصائم مستدلا بحديث الخلوف يعني قوله صلى الله عليه وسلم (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) رواه مسلم والإمام أحمد وغيرهما، قال ونقل الترمذي أن الشافعي قال لا بأس بالسواك للصائم أول النهارو آخره واختاره جماعة من أصحابه منهم أبو شامة وابن عبد السلام والنووي والمزني اهـ باختصار
(١٨٠) حدثنا عبد الله الخ {غريبه} أي رائحة كريهة بسبب عدم الأكل

<<  <  ج: ص:  >  >>