للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٢٢١) ز عن عطاء (١) عن عثمان بن عفَّان رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضَّأ فغسل وجهه ثلاثًا ويديه ثلاثًا ومسح برأسه وغسل رجليه غسلًا.

(الفصل الثاني فيما روى في ذلك عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه)

(٢٢٢) حدثنا عبد الله حدَّثني أبي ثنا عبد الرَّحمن (بن مهدي) ثنا زائدة ابن قدامة عن خالد بن علقمة ثنا عبد خيرٍ قال جلس عليُّ رضي الله عنه بعدما صلَّى الفجر في الرَّحبة (٢) ثمَّ قال لغلامه ائتني بطهور فأتاه الغلام بإناءٍ فيه ماء وطستٍ (٣) قال عبد خير ونحن جلوسٌ ننظر إليه فأخذ بيمينه الإنا فأكفأه على يده اليسيرى ثمَّ غسل كفيه ثمَّ أخذ بيده اليمنى الإناء فأفرغ على يده اليسرى ثمَّ غسل كفَّيه، فعله ثلاث مرارٍ، قال عبد خير كل ذلك لا يدخل يده في الإناء حتَّى يغسلها ثلاث مرَّاتٍ ثم أدخل يده اليمنى في الإناء فمضمض


يصرح بالتثليث فيهما، والظاهر أنه صلى الله عليه وسلم مسحهما مرة واحدة، وسيأتي تحقيق ذلك في مسح الرأس إن شاء الله تعالى.
(٢٢١) ز عن عطاء (سنده) حدّثنا عبد الله حدثني محمد بن أبي بكرا لمقدمي ثنا حماد ابن زيد عن الحجاج عن عطاء عن عثمان الخ (غريبه) (١) هو ابن يزيد الليثي المدني نزيل الشام ثقة من الثالثة مات سنة خمس أو سبع ومائة وقد جاوز الثمانين (تق) (تخريجه) "الحديث" إسناده جيد ولم أقف عليه في غير الكتاب وهو من زوائد عبد الله على مسند أبيه وقد اقتصر فيه على ما جاء في التنزيل، وفي قوله وغسل رجليه غسلا إشارة إلى أن المراد بقول الله عز وجل (وامسحوا برءوسكم وأرجلك إلى الكعبين) على قراءة الجر، الغسل لا المسح كما يفهمه بعض المخالفين كالإمامية، وأن قراءة الجر للمجاورة.
(٢٢٢) حدّثنا عبد الله (غريبه) (٢) الرحبة بفتح الراء والحاء المهملتين موضع متسع بالكوفة وكل مكان متسع رحب بسكون الحاء وفتحها وهو الأكثر كما في المصبح قال الجوهري ومنه أرض رحبة بالسكون أي متسعة (٣) الطست بفتح الطاء وسكون السين المهملة وحكى

<<  <  ج: ص:  >  >>