(٤٣٧) عن ابن عمر (سنده) حدّثنا عبد الله حدثنى أبى ثنا نوح بن ميمون أنا عبد الله عن نافع عن ابن عمر - الحديث" (تخريجه) (م. د. هق. وغيرهم) (زوائد الباب) (عن سليمان بن يسار) قال قال أبو رافع لم يأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل الأبطح حين خرج من منى. ولكنى جئت فضربت فيه قبته فجاء فمنزل (م. د. مذ) (ورواه البيهقي) من طريق سفيان قال ثنا صالح بن كيسان أنه سمع سليمان بن يسار يحدث عن أبى رافع قال لم يأمرنى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل بمن معى بالأبطح. ولكن أنا ضربت قبة ثم جاء فنزل، قال سفيان كان عمرو بن دينار يحدث بهذا الحديث عن صالح بن كيسان. فلما قدم علينا صالح قال عمرو واذهبوا اليه فسلوه عن هذا الحديث (وروى مسلم) من طريق صخر بن جويرية عن نافع أن ابن عمر كان يرى التحصيب سنة. وكان يصلى الظهر يوم النفر بالحصبة، قال نافع قد حصَّب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم والخلفاء بعده (الأحكام) أحاديث الباب تدل على أن النبى صلى الله عليه وسلم نزل بالأبطح يوم النفر وهو المحصب، وأن أبا بكر وعمر وابن عمر والخلفاء رضى الله عنهم كانوا يفعلونه، وأن عائشة وابن عباس رضى الله عنهما كانا لا ينزلان به ويقولان هو منزل اتفاقى لا مقصود (وكانت أسماء وعروة بن الزبير) رضى الله عنهما لا يحصبان، حكاه ابن عبد البر فى الاستذكار عنهما، وكذلك سعيد بن جبير، فقيل لابراهيم إن سعيد بن جبير لا يفعله، فقال قد كان يفعله ثم بدا له (وذهب الأئمة الأربعة) وجمهور العلماء إلى استحبابه اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين وغيرهم (قال القاضى عياض) النزول بالمحصب مستحب عند جميع العلماء، قال وهو عند الحجازيين أوكد منه عند الكوفيين، قال وأجمعوا على أنه ليس بواجب اهـ (قال النووي) ويستحب أن يصلى به الظهر والعصر والمغرب والعشاء ويبيت به بعض الليل أو كله اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم والله أعلم