(١٠٦) عن عبد الله بن قرطٍ (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا يحيى ابن سعيد عن ثور قال حدثني راشد بن سعد عن عبد الله بن نجىٍ عن عبد الله بن قرطٍ - الحديث" (غريب) (٢) بضم القاف وسكون الراء بعدها طاءٌ مهملةٌ صحابيٌ جليلٌ، غير اسمه النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وسماه عبد الله، وسيأتي حديثه في باب من سماهم النبي صلَّى الله عليه وسلَّم من كتاب العقيقة (٣) أي يوم النفر الأول وهو أوسط أيام التشريق، سمي بذلك لأنه يجوز فيه النفر لمن تعجل بعد رمي الجمار فيه. قال تعالى {فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه} ويسمى أيضًا يوم القر كما جاء في بعض الروايات، سمي بذلك لأن الناس يقرون فيه بمنى، وقد فرغوا من طواف الإفاضة والنحر ورمي جمرة العقبة، ومعنى قروا استقروا، والمعنى أنه يلي يوم النحر في الفضل، وسيأتي الكلام على فضل يوم النحر في الأحكام (٤) طفق معناه أخذ في الفعل وجعل يفعل، وهي من أفعال المقاربة، والمعنى فأخذن يزدلفن أي يقتربن، وأصل الدال تاءٌ ثم أبدلت منها، ومنه المزدلفة لاقترابها إلى عرفات. ومنه قوله تعالى {وأزلفت الجنة للمتقين} (وقوله أيتهن يبدأ بها) معناه أن كل واحدة منهن كانت تسابق الأخرى لتصل إليه قبلها فينحرها أولًا لتحوز من بركته بوضع يده الشريفة عليها وإن كان في ذلك إزهاق نفسها لأنه ستكون في سبيل الله؛ وهذا من عظيم معجزاته صلَّى الله عليه وسلَّم (٥) أي سقطت إلى الأرض جنوبها والوجوب السقوط، والمراد تحقيق موتها