للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٢٧ -

ما جاء في المسابقة على الأقدام

-----

ولا جنب ولا شغار في الإسلام (عن عمران بن حصين) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا جلب ولا جنب ولا شغار (باب ما جاء في المسابقة على الأقدام) (عن عبد الله بن الحارث) رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف عبد الله وعبيد الله من بني العباس ثم يقول من سبق إلى فله كذا وكذا قال فيستبقون إليه فيقعون على ظهره وصدره فيقبلهم (عن عائشة) رضي الله عنها قالت سابقني النبي صلى الله عليه وسلم فسبقه فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني فقال هذه بتلك (عن سلمة بن الأكوع) رضي الله عنه في قصة رجوعهم من غزوة ذي قرد إلى المدينة قال فلما كان بيننا وبينها (يعني المدينة) قريبا من ضحوة وفي القوم رجل من الأنصار كان لا يسبق جعل ينادي هل من مسابق ألا رجل يسابق إلى المدينة؟ فأعاد ذلك مرارا وأنا وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم مردفي، قلت له أما تكرم كريما ولا تهاب شريفا قال لا، ألا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قلت يا رسول الله بأبي أنت


يصيح به ويزجره حثا له على الجري حتى يسبق (ولا جنب) محرك أيضا وهو في السباق أن يجنب فرسا إلى فرسه الضي يسابق عليه فإذا فتر المركوب تحول إليه بشين مكسورة وغين معجمتين هو نكاح معروف في الجاهلية كان الرجل يزوج ابنته على أن يزوجه الآخر ابنته وليس بينهما صداق، وسيأتي الكلام عليه في بابه في كتابه في كتاب النكاح إن شاء الله تعالى (تخريجه) لم أقف عليه من حديث ابن عمر لغير الإمام أحمد ورجاله ثقات، يشهد له حديث عمران بن حصين الآتي بعده (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن أبي قزعة عن الحسن عن عمران بن حصين الخ (تخريجه) أخرجه الثلاثة وابن حبان وصححه (باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا جرير عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الله بن الحارث الخ (غريبة) يعني ابني عمه العباس وهما صغيران يريد بذلك ملاطفتهما وتشجيعهما على الجري فيه استحباب ملاطفة الصغير وتقبيله لا سيما إذا كان من الأقارب (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد وفيه يزيد بن أبي زياد وفيه لين، وقال أبو داود لا أعلم أحدا ترك حديثه وغيره أحب إلى منه، وروى له مسلم مقرونا والبخاري تعليقا وبقية رجاله ثقات (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سفيان عن هشام عن أبيه عن عائشة الخ (غريبة) كان ذلك في ابتداء أمرها وهي صغيره قبل أن يغشاها اللحم فيه ملاطفة الزوجة وحسن معاشرتها وجواز مسابقتها بقصد المزح والملاعبة وإدخال السرور عليها، وهذا من مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم (تخريجه) (د نس جه) وصححه الحافظ العراقي هذا طرف من حديث طويل سيأتي بتمامه وسنده في باب غزوة ذي قرد من كتاب السيرة النبوية وهو حديث صحيح رواه مسلم وغيره (غريبة) بفتح القاف والراء وبالدال المهملة وهو ماء

<<  <  ج: ص:  >  >>