للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٥٠ -

تحريم الضرب على الوجه لما له من الحرمة

-----

وقال مرة هي مؤمنة فأعتقها (عن معاوية بن سويد بن مقرن) قال لطمت مولى لنا، ثم جئت وأبي في الظهر فصليت معه، فلما سلم أخذ بيدي، فقال اقتد منه فعفا، ثم أنشأ يحدث: قال كنا ولد مقرن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة ليس لنا الأخادم واحدة فلطمها أحدنا، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فقال أعتقوها، فقالوا ليس لنا خادم غيرها، قال فليستخدموها فإذا استغنوا عنها فليخلوا سبيلها (ومن طريق ثان) عن محمد بن المنكدر قال سمعت أبا شعبة يحدث عن سويد بن مقرن أن رجلا لطم جارية لآل سويد بن مقرن، فقال له سويد أما علمت أن الصورة محرمة؟ لقد رأيتني سابع سبعة مع إخوتي وما لنا إلا خادم واحد فلطمه أحدنا، فأمرنا النبي صلى الله عليه وعلى لآله وصحبه وسلم أن نعتقه

(باب عقاب من مثل بعبده أو رماه بالزنا وهو برئ)

(عن عمرو بن شعيب) عن أبيه عن عبد الله بن عمرو (بن العاص) رضي الله عنهما زنباعا أبا روح وجد غلاما له مع جارية له، فجدع أنفه وجبه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال


(سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا ابن نمير ثنا سفيان عن سلمة عن معاوية بن سويد الخ (غريبة) يعني في صلاة الظهر فصليت معه، وعند مسلم فصليت خلف أبي أمر من القود وهو القصاص، أي اقتص منه كما صرح بذلك في رواية أبي داود، وجاء هذا اللفظ في الأصل اتئذ منه بتاء مثناة ثم همزة ثم ذال معجمة ولا معنى له وهو تحريف من الناسخ، قال النووي وليس القصاص واجبا في اللطمة ونحوها، وإنما واجبه التعزير لكنه تبرع فأمكنه من القصاص فيها، وهو محمول على تطييب نفس المولى المضروب، وفيه الرفق بالموالى واستعمال التواضع لم يقل واحد بالتذكير لأن لفظ خادم بلا هاء يطلق على الجارية كما يطلق على الرجل والخادم في الواقع كانت أنثى ولا يقال خادمة بالهاء إلا في لغة شاذة قليلة رواية أبي داود فليعتقوها بدل فليخلوا سبيلها (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن محمد بن المنكدر الخ يعني صورة الوجه وقوله محرمة أي لها حرمة فلا يجوز لطمها فإن كان ولا بد فليضرب على غير الوجه قال العلماء العتق هنا ليس على الوجوب عند أهل العلم وإنما هو على الترغيب ورجاء كفارة اللطم له، ويدل على ذلك أنه صلى الله عليه وسلم لما أمر بالعتق في الطريق الأولى قالوا ليس لنا خادم غيرها قال فليستخدموها فإذا استغنوا عنها فليخلوا سبيلها، فلو كان واجيبا الأمر بعتقها في الحال والله أعلم (تخريجه) (م د مذ)
(باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق أخبرني معمر أن ابن جريج أخبره عن عمرو بن شعيب عن أبيه الخ (غريبة) بكسر أوله وسكون ثانيه هو ابن روح الجذامي أسم هذا الغلام سندر (بوزن منبر) كما صرح بح به في الطريق الثانية وكنيته أبو الأسود ورزق ولدان

<<  <  ج: ص:  >  >>