عنه قال بينا أنا أضرب مملوكا لي إذا برجل ينادي من خلفي: اعلم يا أبا مسعود اعلم يا أبا مسعود، فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال والله لله أقدر عليه منك على هذا، قال فحلفت لا أضرب مملوكا لي أبدا (وعنه من طريق ثان) أنه كان يضرب غلاما، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم والله لله أقدر عليك منك عليه، رضي الله عنهما أنه دعا غلاما له فأعتقه، فقال مالي من أجره مثل هذا: لشيء رفعه من الأرض، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من لطم غلامه فكفارته عتقه (عن معاوية بن الحكم السلمي) رضي الله عنه في حديث له قال كانت لي جارية ترعى غنما في قبل أحد والجوانية فأطلعتها (وفي لفظ فأطلعت عليها) ذات يوم، فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة، فأتيت النبي فعظم ذلك علي، قلت يا رسول الله أفلا أعتقها؟ قال ائتني بها، فأتيته بها، فقال لها أين الله؟ فقالت في السماء قال من أنا؟ قالت أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أعتقها فإنها مؤمنة
حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود الخ (غريبة) أبو مسعود اسمه عقبة بن عمرو الأنصاري البدري رضي الله عنه (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا محمد بن جعفر ثنا شعبة عن سليمان عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي مسعود الخ لفظ مسلم قلت يا رسول الله هو حر لوجه الله فقال أما لو لم تفعل للضحتك النار أو لمستك النار (تخريجه) (م. والثلاثة) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا وكيع عن سفيان عن فراي عن أبي صالح عن زادان عن ابن عمر الخ معناه أنه ليس له في إعتاقه أجر المعتق تبرعا، وغنما عتقه كفارة لضربه لأنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من لطم غلامه الخ في رواية لمسلم (من ضرب غلاما له حدا لم يأته أو لطمه فإن كفارته أن يعتقه) وهذه الرواية تبين أن المراد بحديث الباب من ضربه بلا ذنب ولا على سبيل التعليم والأدب (تخريجه) (م د) (غريبة) يضم السين المهملة مشددة وفتح اللام تقدم الحديث المشار إليه بسنده في باب النهي عن الكلام في الصلاة رقم ٨٠٠ صحيفة ٧٣ من الجزء الرابع، وهذا طرف منه لم يذكر هناك بفتح القاف والموحدة وهو الكلأ في الواضع من الأرض، والمعنى أنها ترعى غنما في الكلأ النابت فيس جبل أحد (والجوانية) بفتح الجيم وتشديد الواو بعد الألف نون مكسورة ثم ياء مشددة، قال النووي هكذا ضبطناه، قال والجوانية بقرب أحد موضع في شمال المدينة أي أغضب وهو بمد الهمزة وفتح السين المهملة (وقوله فصككتها) أي لطمتها، واللطم الضرب على الوجه بباطن الراحة، وقيل اللطم ضرب الخد ببسط اليد بتشديد الظاء المعجمة مفتوحة يريد أنه أغلظ عليه في اللوم تقدم الكلام عليه في شرح حديث أبي هريرة في آخر باب فضل العتق والحث عليه (تخريجه) (م فع د وغيرهما)