للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٤٨ -

جواز ضرب المملوك وتأديبه بقدر ذنبه: فإن زاد أقتص الله منه يوم القيامة

-----

خر لي قال خذ هذا ولا تضربه فإني قد رأيته يصلي مقبلنا من خيبر وإني قد نهيت، وأعطى أبا ذر غلاما وقال استوص به معروفا فأعتقه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما فعل الغلام؟ قال يا رسول الله أمرتني أن أستوصي به معروفا فأعتقته ...

(باب جواز ضرب المملوك على قدر ذنبه والتشديد فيما زاد على ذلك)

(عن عائشة) رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من أصحاب جلس بين يديه، فقاليا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني وأضربهم وأسهم فكيف أنا منهم؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك، وعقابك إياهم إن كان دون ذ ١ نوبهم كان فضلا عليهم، وإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتص لهم منك الفضل الذي بقى قبلك، فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويهتف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ماله يقرأ كتاب الله (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين) فقال الرجل يا رسول الله ما أجد شيئا خيرا من فراق هؤلاء يعني عبيده، إني أشهدكم أنهم أحرارا كلهم (عن أبي مسعود) رضي الله


أعطني خادما أو هب لنا خادما (وقوله خرلى) بكسر الخاء المعجمة أي إخترلى بضم الميم وفتح الباء الموحدة اسم زمان من أقبل يقبل أي وقت قدومنا من خيبر هكذا بالأصل بدون ذكر المنهى عنه، ولعله حذف للعلم به مما قبله وهو قوله (نهيت عن ضرب أهل الصلاة) بصيغى الماضي والمعنى أن أبا ذر رضي الله عنه لم يجد معروفا يسديه إليه أفضل من العتق فأعتقه (تخريجه) أورده الهيثمي وقال رواه أحمد والطبراني ومدار الحديث علي أبي غالب وهو ثقة وقد ضعف اهـ
(باب) (سنده) حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو نوح قراد قال أنا ليث بن سعد عن مالك بن أنس عن الزهري عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن بعض شيوخه إن زيادا مولى عبد الله بن عباد بن أبي ربيعة حدثهم عمن حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الخ (غريبة) معناه أضربهم على قدر ما خانوك الخ أي يصيح ويدعوا (تخريجه) (مذ) وسنده الأول عند الإمام أحمد في غاية الجودة وأورده الحافظ المنذري وقال رواه أحمد والترمذي، وقال الترمذي حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان، وقد روى أحمد بن حنبل هذا الحديث عن عبد الرحمن بن غزوان اهـ قال الحافظ المنذري وإسناد أحمد والترمذي متصلان ورواتهما ثقات، عبد الرحمن بن غزوان هو المعبر عنه في سند حديث الباب بأبي نوح قراد فأبو نوح كنيته وقراد لقيه وعبد الرحمن بن غزوان هو المعبر عنه في سند حديث الباب بأبي نوح قراد فأبو نوح كنيته وقراد لقيه وعبد الرحمن اسمه كما يستفاد من التقريب (سنده)

<<  <  ج: ص:  >  >>