للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-١٧٠ -

الحلف بعزة الله عز وجل وصفاته

-----

الأمة الحديث (وعنه أيضا) من حديث طويل في قصة آخر رجل يخرج من النار، قال ويبقى رجل يقبل بوجهه إلى النار، فيقول أي رب قد قشبني ريحها وأحرقني ذكاؤها فاصرف وجهي عن النار، فلا يزال يدعو حتى يقول فلعلى إن أعطيتك ذلك أن تسألني غيره، فيقول لا، وعزتك لا أسألك غيره الحديث (وجاء في حديث الإفك) أن النبي صلى الله عليه وسلم قام فاستعذر من عبد الله بن أبي، فقام أسيد بن حضير، فقال لسعد بن عبادة رضي الله عنهما لعمر الله لنقتلنه الحديث (وعن ابن عمر) رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أسامة على قوم فطعن الناس في إمارته، فقال أن تطعنوا في إمارته فقد طعنتم في إمارة أبيه وإيم الله إن كان لخليقا للإمارة الحديث (باب) الاستثناء في اليمين والتورية والرجوع إلى النية) (حدثنا عبد الله) حدثني أبي ثنا إسماعيل ثنا أيوب عن نافع (عن ابن عمر)


سيأتي هذا الحديث بطوله وسنده وشرحه في باب صفة النار من كتاب القيامة إن شاء الله تعالى، وهو حديث صحيح أخرجه الشيخان وغيرهما (غريبة) أي سمني وكل مسموم وقشيب ومقشب: والمراد هنا الريح الكريهة التي يتأذى منها الذكاء شدة وهج النار يقال ذكيت النار (بالتشديد) إذا أتمت إشعالها ورفعتها، وذكت النار (بالتخفيف) أي اشتعلت هذا موضع الدلالة من الحديث ومعنى العزة القدرة والعظمة وهي صفة من صفات الذات، وذكر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك مقررا له دليل على جواز الحلف به والله أعلم سيأتي حديث الإفك بتمامه وسنده وشرحه في غزوة بني المصطلق من أبواب الغزوات، وفي مناقب عائشة من كتاب السيرة النبوية إن شاء الله تعالى، وهو حديث صحيح أخرجه الشيخان وغيرهما هذا موضع الدلالة من الحديث وهو بفتح العين وسكون الميم العمر (بضم العين) قال في النهاية ولا يقال في القسم إلا بالفتح، وقال الراغب العمر بالضم والفتح واحد عمرك. وقال أبو القاسم الزجاجي العمر الحياة: فمنت قال لعمر الله فكأنه قال أحلف ببقاء الله واللام للتوكيد والخبر محذوف أي ما أقسم به، ومن ثم قالت المالكية والحنفية تنعقد بها اليمين لأنم بقاء الله تعالى ممن صفة ذاته اهـ (قلت) وللأئمة خلاف في ذلك ذكرته في الشرح الكبير حديث ابن عمر سيأتي بتمامه وسنده وشرحه في باب مناقب أسامة بن زيد من كتاب مناقب الصحابة إن شاء الله تعالى وهو حديث صحيح رواه الشيخان وغيرهما (غريبة) هذا موضع الدلالة من الحديث لأن هذه الكلمة من الألفاظ القسم وفيها لغات كثيرة وتفتح همزتها وتكسر، وهمزتها وصل وقد تنقطع، وأهل الكوفة من النحاة يزعمون أنها جمع يمين، وغيرهم يقول هي اسم موضوع للقسم، وحكى أبو عبيدة أن أصلحا يمين الله، وتجمع على أيمن، فيقال وأيمن الله، ومن ذهب إلى ذلك إلى جعل همزتها همزة قطه، وذهب المبرد إلى أنها عوض من واو القسم وأن معنى قوله واسم الله، والله لأفعلن، ونقل عن ابن عباس أن يمين الله من أسماء الله

<<  <  ج: ص:  >  >>